طيارون جدد يطالبون الوزارة والمديرية بوثيقة معادلة الشهادة

طالب نحو 42 طيارا متخرجين من مدارس تابعة للمنظمة العالمية للطيران المدني، على غرار جنوب إفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، وزارة النقل وكذا مديرية الطيران المدني بالإسراع في الإفراج عن وثيقة معادلة الشهادة، من أجل السماح لهم بالتوظيف في الجوية الجزائرية.استنكر عدد من الطيارين الجدد، ل«الخبر”، ما وصفوه ب«تماطل الجهات الوصية في تسليمهم وثيقة معادلة الشهادة” التي تحصلوا عليها من معاهد خارج الوطن، موضحين أن هذا التأخر حرمهم من التوظيف لدى الجوية الجزائرية، التي أعلنت عنه منذ أشهر واستفاد منه العشرات من أمثالهم، مضيفين أنهم راسلوا مديرية الطيران المدني، وكذا وزارة النقل، من أجل الإسراع في تسليمها لهم، خصوصا وأنهم وقعوا على وثائق إثباتات الشهادات، إضافة إلى صدور المادة 108 في الجريدة الرسمية الخاصة بتسليمهم شهادات المعادلة، وبالتالي الاستفادة من التوظيف في الجوية الجزائرية التي اشترطتها عليهم، ولكن ذلك لم يشفع لهم بالحصول عليها، كون المديرية والوزارة بقيتا تتراميان المسؤولية فيما بينهما، رغم أن الوثيقة تعد مصيرية بالنسبة لمستقبلهم المهني.وأعرب هؤلاء عن غضبهم من الاتفاقية التي أبرمتها الجوية الجزائرية، الثلاثاء الماضي، مع الخطوط الجوية التونسية والتي تتضمن في فحواها توظيف طيارين تونسيين، ما يكلف خزينة الدولة أموالا طائلة تخص التكوين والإقامة والإطعام وغيرها، “في وقت كان من المفترض الاستفادة من الطاقات المحلية”.وبينما أوضحت خلية الإعلام بالجوية الجزائرية أنها لم تتفق نهائيا مع الجوية التونسية، أوضح المدير بالنيابة بمديرية الطيران المدني على مستوى وزارة النقل، بوراوي شكيب، ل “الخبر”، بأن المديرية درست حوالي 25 ملفا لهؤلاء، وأن مصالحهم لم تتأخر في تسليمهم تلك الشهادة بحكم أنهم انتظروا قبول الوزارة لطلب المديرية إعطاءها أمرا بالانطلاق في دراسة ملفاتهم، وتسليم هذه الوثيقة للطيارين الجدد الذين تعادل شهاداتهم الشهادة المعمول بها في الجزائر، مضيفا أن القرار لم يصدر إلا في 29 جويلية الماضي، مشيرا إلى أنه كان من المفروض انتظار صدور هذا المرسوم في الجريدة الرسمية، ولكن مع ازدياد الطلب عليها وبغية تسريع الإجراءات، قدمت المديرية طلبا للوزارة للموافقة على قرار تسليمها إلى حين صدور المرسوم.