الجزائر

طيّ ملف المجاهدين المزيفين ليس غدا


طيّ ملف المجاهدين المزيفين ليس غدا
شهد محيط مجلس قضاء الجزائر صبيحة أمس إنزالا أمنيا مكثفا بعد ضجّة أحدثها ملوك بن يوسف، الإطار السابق بقسم الشؤون الإجتماعية بوزارة العدل، عقب تأجيل محاكمته بالغرفة الجزائية الثامنة إلى الرابع من جانفي القادم، في قضية قذف رفعها ضده محمد جغابة وزير المجاهدين الأسبق يتّهمه فيها بنشر أسرار المهنة وسرقة ملفات سرية.وكان بن يوسف مرفوقا بعدد من الحقوقيين المساندين له، على رأسهم نور الدين بن ميهوب، وأبدى المتهم في أحد أكبر الملفات القضائية العالقة في تاريخ العدالة الجزائرية امتعاضا شديدا من تأجيل محاكمته للمرة الثالثة منذ برمجتها بمجلس قضاء الجزائر بعد قبول الطعن بالمحكمة العليا. وأخذ إرجاء القضية أمس نكهة سياسية، خاصة أن أسباب تأجيل المحاكمة بقيت غامضة، بعد حضور محمد جغابة وزير المجاهدين الأسبق ودفاعه، وفي وقت مثل ملوك أمام قاضي الجنح ومحاميه مقران أيت العربي، واستعّدا لكشف المزيد عن الملف. وجاء قرار القاضي بتأجيل المحاكمة دون تبريرات، ما أثار حفيظة ملوك ومرافقيه الذين طالبوا بالنظر في الملف ما دام الشاهد الوحيد على قيد الحياة.يذكر أن المتهم المعروف بمفجّر قضية القضاة المزيفيين أدين بثلاث سنوات مع وقف التنفيذ، كانت محل طعن بالمحكمة العليا ولا تزال القضية تراوح مكانها في جدول الغرفة الجزائية الثامنة.