الجزائر

طور نفسك أبواب الخير مفتوحة



إن كنت فقيرًا لا تجد ما تنفقه في سبيل الله، ووجدت الأغنياء ينفقون فقد سبقك إلى ذلك صحابة رسول الله قالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، فقال لهم النبي: « أو ليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة»فإن لم تكن ذا مال تعين به غازيًا فتح الله لك بابًا آخر يساويه بل يفضل عليه فكان العمل في عشر ذي الحجة لا يفضل عليه عمل إلا من خرج بنفسه وماله ولم يرجع منهما بشيء. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: « ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام، يعني الأيام العشر» قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله، قال: « ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع بشيء من ذلك» ولما كان الحج أفضل الأعمال وكان كثير من الناس يعجزون عنه لقلة مال أو ضعف صحة فإن الله عوضهم عن ذلك ببشرى ساقها نبي الرحمة للعاجز عن التطوع بالحج فقال: « من صلى الصبح في جماعة، ثم جلس في مُصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كان مثل أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة»
فإن أضعت هذه الفرصة واعتدت النوم بعد الفجر فلك أجر حجة تامة إن سلكت طريق «من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا، أو يُعلِّمه كان كأجر حاج تامًّا حجته»
شهود الجمعة يعدل حجة التطوع، قال سعيد بن المسيب: « هذا أحب إليَّ من حجة نافلة»
رحمة الله واسعة وأبواب الخير كثيرة، إذا وجدت أحد الأبواب مغلقًا فقد فتح لك أبوابًا ولله الحمد.
@@نصيحةُ أمّ لابنتها
قالت أمامة بنت الحارث لابنتها حين أرادوا أن يحملوها إلى زوجها: أيْ بُنيّة إنّ الوصية لو تُرِكت لِفَضل أدبٍ تُرِكتْ لذلك منكِ، ولكنها تذكرة للغافل، و معولة للعاقل، ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغِنى أبويها، و شدة حاجتهما إليها، كنتِ أغنى الناسِ عنه، ولكن النساء للرجال خُلِقْنَ، ولهن خُلِق الرجال، أيْ بُنَيّة إنكِ فارقتِ الجوَّ الذي منه خرجتِ، وخلَّفتِ العُشَّ الذي فيه درَجتَِ، إلى وَكْرٍ لم تعرفيه، وقرينٍ لم تألفيه، فأصبَحَ بملكه عليكِ رقيباً ومليكاً، فكوني له أَمَةً يكنْ لكِ عبدا وشيكا، يا بُنَيّة احْمِلي عنِّي عشر خِصال يَكُنَّ لكِ ذخْر وذِكرا: الصحبة بالقناعة، و المعاشرة بِحُسن السمع والطاعة، و التعهد لموقع عينيه، و التفقد لموضع أنفه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشَم منك إلا أطيب ريح، والكحل أحسن الحسن، والماء أطيب الطيب المفقود، والتعهد لوقت طعامه، والهدوء عنه حين منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مبْغضة، والاحتفاظ ببيته وماله، والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله، فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير، والإرعاء « الإبقاء» على العيال والحشم حسن التدبير، ولا تفشي له سرا، ولا تعصي له أمرا، فإنكِ إن أفشيتِ سره لم تأمني غدره، وإن عصيتِ أمره أَوْغَرْتِ صدره، ثم اتّقي مع ذلك الفرح إن كان تَرِحاَ، والاكتئاب عنده إن كان فَرِحاَ، فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير، وكوني أشد ما تكونين له إعظاما، يكن أشد ما يكون لك إكراما


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)