الجزائر

طموح وتحديات في عز الأزمات



طموح وتحديات في عز الأزمات
ارتبط اسمها بالتحدي والإصرار على تحقيق النجاح رغم كل العقبات، وبالرغم من بدايتها الصعبة في عز الأزمة الأمنية التي مرت بها البلاد سابقا، إلا أن طموحها وعشقها لمهنة المحضر القضائي جعلها تصر على الاستمرار والتمسك بطموحاتها، لتكون أول امرأة محضرة قضائية في اختصاص محكمة شرشال وأول عضو غرفة للمحضرين القضائيين وأول امرأة تقلدت الأمانة العامة للغرفة الجهوية للمحضرين القضائيين للوسط.فتحت المحضرة القضائية والأمينة العامة للمحضرين القضائيين بالوسط سعاد دنيدني قلبها ل«الشعب" عما يبهجها وعن المنغصات التي تثبط عزيمتها فقالت "اختياري لمهنة المحضر لقضائي كان وليد الصدفة وبإلحاح من زميلي الأستاذ رشيد ضيف الله الذي جعلني امتهن هذا المهنة الفتية والحديثة النشأة وغير المعروفة لدى غالبية الناس في تلك لفترة، حيث التحقت بالمهنة سنة 1996 عن طريق المسابقة الوطنية، بعدها مباشرة عملت كمحضرة قضائية لدى اختصاص محكمة شرشال في فترة كانت جد صعبة نظرا للأوضاع غير المستقرة التي كانت تتميز بها المنطقة تلك الفترة، حيت كنت أنفذ الأحكام والقرارات القضائية في حدود ولاية عين الدفلى وهذه المهمة ليست سهلة بحكم البعد وعزلة المناطق من جهة، وانعدام الأمن من جهة أخرى.وبالرغم من ممارستي الحديثة للمهنة قالت دنيدني بأنها استطاعت تنفيذ أحكام وقرارات كانت جد صعبة وفي مناطق وقرى معزولة على غرار قرية بني ملك وبمنطقة اغبال وقلاوشة، حيث كانت تواجهها صعوبات جمة في التنقل وتعرضت لحوادث مميتة ومع ذلك تحدت الظروف ونفسها وواصلت مهنتها التي تعشقها.وعن سر حبها لمهنتها أوضحت دنيدني بأن مهنة المحضر القضائي متجددة وغير مملة سمحت لها بالعمل في الميدان والاحتكاك بكل أطياف المجتمع، والتنقل الى جميع المناطق والولايات وساعدتها الاطلاع على كل الحالات الاجتماعية ومشاركة المواطن في أفراحه وأحزانه.وعن الصعوبات التي تواجهها في هذه المهنة التي لطالما ارتبط اسمها بالرجال، أكدت المتحدثة بأن الصراعات التي تخلق بين المحضر القضائي وبين الطرف الثاني من أبرز العراقيل نتيجة جهل هذا الأخير لمهمة ودور المحضر القضائي.وأضافت أن مهنتها لها علاقة مباشرة بحياة المواطن، والتدخل في خصوصياته، وانتهاك لحرمة بيته، وهو ليس بالأمر الهين، فالمحضر هو الشخص الوحيد الذي يدخل كل البيوت الجزائرية، بناء على تسخير القوة العمومية المسلمة من وكيل الجمهورية وهو ما يجعل الوضع يتسم بالصراعات، واعتراضات تنفيذ قرارات الطرد.وتضيف محدثتنا، بأنها لازالت تحتفظ بقصة فريدة من نوعها وهي صورة أحد المسننين بمنطقة الداموس والذي استقبلها بالسلاح لتعطيل تنفيذ قرار من المحكمة كان قد صدر ضده، بالإضافة الى الكلام البذيء والذي أصبح من يوميات المحضر القضائي على حد قولها. تقول الأستاذة دنيدني ‘'أحلم بأن يفهمني الآخرون، ويقدروا دور المحضر القضائي، فهو أداة لتنفيذ الحق، وليس مطرقة مسلطة على رؤوس الناس ، وبقدر قسوة المهنة على المجتمع فلها تداعيات سلبية على حياتي الشخصية والعائلية".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)