طلعي

أعلن وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي أمس، عن دخول خط السكة الحديدية الثنية – تيزي وزو حيز الخدمة في 15 أفريل القادم، في حين سيسلَّم مشروع الطريق الرابط بين ولاية تيزي وزو والطريق السيار شرق غرب جزئيا بعدما حقق تقدما في الأشغال بنسبة 60 بالمائة.واعتبر وزير النقل هذين المشروعين اللذين خصص لهما مبلغ مالي بقيمة 120 مليار دينار، «استثمارات نائمة» بعد أن ظلا بدون استغلال لأسباب مختلفة؛ بما دفعه إلى مطالبة المؤسسات المنجزة بالالتزام بتعهداتها بخصوص وضع المشروعين ومشاريع استثمارية أخرى حيز الاستغلال، وفقا للمواعيد المحددة.وأقر طلعي خلال زيارة عمل قادته إلى ولاية تيزي وزو، بأن خط السكة الرابط الثنية - تيزي وزو على مسافة 50 كلم، سجل تأخرا كبيرا مدته ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن المشروع الذي رصدت له الدولة مبلغ 50 مليار دج، واجه تماطلا في الأشغال. وطالب طلعي المؤسسة المنجزة بالعمل، على أن يكون الفاتح أفريل القادم تاريخ تجريب الخط ليدخل حيز الاستغلال في منتصف نفس الشهر. وسيضمن هذا المشروع نقل المسافرين بمعدل قطارين وبسرعة 160 كلم في الساعة؛ حيث يمر عبر عدة محطات ومواقف بما يسمح بفك الخناق عن سكان تيزي وزو.وبينما أشار إلى مشروع تمديد خط السكة الحديدية من واد عيسي إلى اعزازقة مرورا بتامدة، أعلن عن استلام الطريق السيار الرابط بين ولاتي بجاية والبويرة أواخر شهر جانفي الجاري.وقد أكد طلعي حرص وزارته على استلام ثاني أهم مشروع بالولاية الخاص بالطريق الرابط بين تيزي وزو والطريق السيار شرق غرب، الذي رصد له مبلغ 60 مليار دج. وقال إن المشروع الذي يمتد على مسافة 48 كلم، حقق تقدما في الأشغال بنسبة 60 بالمائة، وسيُفتح جزئيا في انتظار إنهاء كل الأجزاء الأخرى في شهر مارس 2018.للإشارة، فقد تم تحقيق تقدم في أشغال المنشآت الفنية بنسبة 35 بالمائة مقابل 36 بالمائة في أشغال الطرق، و80 بالمائة بالنسبة لنفقي ذراع الميزان وآيت يحيى موسى.من جهة أخرى، أبدى المسؤول الأول بوزارة الأشغال العمومية والنقل استياءه من تأخر مشروع المصعد الهوائي بتيزي وزو؛ حيث طالب المشرف على مشروع «مترو الجزائر» بعدم التردد في فسخ العقود مع المؤسسات العاجزة عن تنفيذ التزاماتها.وعبّر عن آماله أن تلتزم المؤسسة الفرنسية «بوما» بتعهداتها، وتتحمل المسؤولية لضمان خلق ديناميكية في المشروع الذي يعاني تأخرا كبيرا، علما أن الأشغال انطلقت عام 2013، والعمل على استلام جزئي للمشروع الذي حقق في جزئه الرابط محطة كاف النعجة – الولاية، نسبة 85 بالمائة، في حين انطلقت الأشغال بين محطة بلوا - أرجونة مؤخرا.وفي رده على أسئلة الصحافة حول مقترح فتح خط بحري يربط الجزائر بالسعودية، قال الوزير إنه يبقى مجرد فكرة، تم اقتراحها من أجل ضمان ظروف نقل مريحة للحجاج، خاصة في ظل وجود اتفاقيات تعاون بين البلدين.