طلبة يغلقون كلية العلوم الإنسانية بجامعة باتنة أساتذة التعليم الثانوي والتقني يشلون الثانويات

استجاب، نهار أمس، أساتذة التعليم الثانوي والتقني بباتنة إلى الإضراب الذي دعت إليه نقابة الكناباست بعد أن لوحت به بداية الشهر الجاري، كرد فعل على ما وصفه البيان الصادر عن ذات الجهة، بعدم التعاطي الإيجابي مع مطالب الأساتذة والتماطل في تحقيق حقوقهم المشروعة.
وأكد المكتب الولائي للكناباست أن الإضراب مس يوم أمس 72 مؤسسة من أصل 74، ما يعني استجابة معتبرة تدل على ما يعيشه الأستاذ من ظروف صعبة لم تجد لدى المسؤولين عن القطاع سوى الوعود المؤجلة بتسويتها، دون إشراك الأستاذ في القرارات التي تمسه بالدرجة الأولى، حسب ممثلين عن المكتب الولائي اتهموا الوصاية بمعالجة انشغالات الأساتذة دون استشارة ممثليهم.
وجاء قرار اللجوء إلى الاحتجاج عقب اجتماع أعضاء المجلس الولائي للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، بتاريخ 2 مارس من السنة الجارية، وذلك بثانوية محمد العيد آل خليفة بحضور ممثلين عن 50 ثانوية، بما فيها متوسطات وابتدائيات، حيث حذر المجلس الولائي الوصاية ”من مغبة إهدار مطالب الأساتذة، ويشهد الرأي العام وأولياء التلاميذ، على أن الوضع القائم يدعو إلى الاعتقاد بغياب الجدية اللازمة في معالجة القضايا العالقة”، كما اتهم المجلس الولائي، لنقابة أساتذة التعليم الثانوي، الوصاية باتخاذ تدابير انفرادية في معالجة قضايا وانشغالات الأساتذة، دون استشارة ممثليهم.
وأقدم نهار أمس العشرات من طلبة التاريخ وعلم الآثار على إغلاق كلية العلوم الإنسانية بجامعة الحاج لخضر بباتنة، بسبب ما وصفوه ب”الفوضى” التي تطبع سير الكلية دون تدخل جدي للمسؤولين من أجل وضع حد لها، كما رفع الطلبة انشغالات بيداغوجية تنصب في غياب الكتب والمراجع الضرورية للدراسة وإعداد البحوث والمذكرات، بالإضافة إلى الغياب الكلي للخرجات العلمية والنقص الفادح في الوسائل التقنية الضرورية للشعبة. وقد تساءل الطلبة عن انعدام كل هذا مع أن الدولة تخصص مبالغ هامة لقطاع التعليم العالي في الجزائر. وقد سارع إداريون إلى التحاور مع الطلبة حيث وعدوهم بتلبية مطالبهم في القريب العاجل.