الجزائر

طلبة بتيزي وزو يتحولون إلى عمال بالورشات في فصل الصيف



طلبة بتيزي وزو يتحولون إلى عمال بالورشات في فصل الصيف
إذا كانت العطلة الصيفية فترة للراحة والاستجمام لبعض طلبة المدن وبعض القرى، فإنها بالنسبة لأولئك الذي يقطنون في الأرياف البعيدة وأعماق الجبال ببلاد القبائل فرصة للقضاء على الروتين وكسب بعض المال في ظل غياب وسائل الترفيه والراحة وبعد الشواطئ، فبعد أيام فقط من الراحة يلجأون إلى العمل في الورشات والمقاهي أو المطاعم لاستقبال الموسم الدراسي الجديد بأريحية دون الاعتماد على الأولياء لاقتناء ما يلزمهم من ملابس وأدوات في حين يخرج الأطفال الصغار لبيع الخبز التقليدي والفواكه الموسمية على حواف الطرقات، هذا ما لمسناه ونحن على الطريق الولائي باتجاه عين الحمام ومنه إلى الطريق الوطني رقم 12 باتجاه عزازقة وإيعكوران.فرغم أن نشاطهم موسمي، إلا أن هؤلاء الطلبة العمال يفضلون الشغل عن الجلوس في المقاهي أو التسكع بين المدن لإدراكهم أنها مضيعة للوقت ومجلبة للفساد، كما أكد لنا البعض منهم الذين يعملون لادخار مبلغ يكفيهم للسفر خارج الوطن والاستقرار في أوروبا أو كندا، فرغم صعوبة الأعمال التي تعرض عليهم إلا إنهم لا يدخرون أي جهد لكسب أجورهم التي تتأخر أن تدفع لهم في الكثير من الأحيان، لأن الاعتماد على النفس شرف وعزة.فمن بين الأعمال التي يقوم بها طلبة الجامعات والثانويات الذين سموا أنفسهم "أعداء الكسل" نقل مواد البناء، تبليط المنازل، مساعدة البنائين والصباغين، تحوير وتشكيل الحديد أو العمل كعتالين في حظائر بيع مواد البناء، أما تلاميذ المتوسطات فيختارون ما يناسب أعمارهم وقدراتهم الجسدية وما هو أسهل بتشجيع من أوليائهم الذين يرون في شغل أبنائهم ضرب عصفورين بحجر واحد، هو كسب مصروف الجيب وابتعادهم عن رفقاء السوء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)