طلبة النظام الكلاسيكي في احتجاج والوزارة تبقي أبواب الحوار مفتوحة

لا يكاد يخلو دخول جامعي من اعتصام واحتجاجات ترفعها النقابات وأخرى التنظيمات الطلابية حول مختلف القضايا الجوهرية التي يعيشها الطالب والأستاذ الجامعي على السواء، رغم الظروف الاستثنائية التي طبعت السنة الحالية، من خلال تأكيد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إنجاح الموسم عبر تسخير كل الوسائل المادية والبشرية لصالح الجامعة والبحث العلمي.بعد يومين من انعقاد الندوة الوطنية للجامعات، التي فصلت في الكثير من القضايا الجوهرية، لاسيما تقييم النظام الجديد «أل.أم.دي»، الذي وعد الوزير بتقييمه مع مختلف الشركاء والنقابات وكذا التنظيمات من ممثلي الطلبة. في هذا الإطار، ترى بعض النقابات أن العودة إلى النظام القديم باتت أمرا مستحيلا اليوم، في ظل التحولات الجذرية التي عرفتها المؤسسة الجامعية مع تطبيق النظام.أكد رئيس النقابة الوطنية للباحثين الجزائريين الدكتور زغبي سماطي، في تصريح ل «الشعب»، أمس، أن عدة نقابات في القطاع باتت تستثمر في نفسيات الطلبة من خلال إطلاق وعود لا أساس لها من الصحة، على غرار العودة إلى النظام القديم والمطالبة بفتح مسابقات الماجستير التي توقفت منذ ثلاث سنوات، تمشيا مع تعميم النظام الجديد «أل.أم.دي».وأوضح سماطي، أن نظام البحث العلمي لا يمكن أن يسير بشهادتين في وقت واحد، مشيرا إلى أن شهادة الماجستير استبدلت بدرجة الماستر التي يتدرج خلالها الطالب على مدار سنتين. ويؤكد الدكتور كلام وزير القطاع، الذي صرح في عدة مناسبات خلال هذا الأسبوع، أنه من غير المنطقي أن تشمل مراجعة النظام الجديد فتح مسابقات النظام الكلاسيكي.وشهد الأسبوع الحالي بعض الاعتصامات لطلبة من حاملي شهادات النظام القديم، كان آخرها حركة احتجاجية نظمت بجامعة دالي إبراهيم بالعاصمة، للمطالبة بفتح مسابقات الماجستير.وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد أكد، أمس الأول، لدى افتتاحه الندوة الوطنية للجامعات، عقد لقاء وطني شهر ديسمبر من العام الجاري للوقوف على مدى نجاعة النظام الجديد.بدوره، يرى سماطي أن النقابة الوطنية تلقت تطمينات من الوزارة لمناقشة المطالب المرفوعة، موضحا أن كل النقاط المطروحة لقيت ترحيبا أوليا، وبشكل جزئي يبعث على الأمل، خاصة ما تعلق بتوفير مناخ علمي يتلاءم وتطلعات الباحثين، نافيا في ذات السياق ما تروّجه بعض النقابات حول الزيادة في الأجر بنسبة 15 من المائة.