الجزائر

طلبات ترحيل‮ ‬غريبة في‮ ‬البلديات عنوانها‮ "‬داري‮ ‬مسكونة‮"‬



طلبات ترحيل‮ ‬غريبة في‮ ‬البلديات عنوانها‮
استقبلت البلديات هذه الأيام عشرات طلبات الترحيل الغريبة تقدمت بها عائلات في‮ ‬كل من العاصمة،‮ ‬البيض،‮ ‬ميلة،‮ ‬البليدة،‮ ‬تيزي‮ ‬وزو‮.. ‬ادعت أن مساكنها مسكونة من طرف الجن ما دفعها إلى هجرها والمبيت عند الأقارب والجيران‮. ‬وتداولت الصحف مؤخرا الكثير من هذه القصص الغريبة التي‮ ‬اختلف حولها الأئمة والعلماء ما بين مصدق ومكذب لها‮. ‬والغريب في‮ ‬الأمر أن العديد من الأميار وجدوا أنفسهم في‮ ‬استقبال طلبات ترحيل عنوانها‮ "‬أنقذونا‮.. ‬بيوتنا مسكونة بالجن‮"...‬مواطنون‮ ‬يتضامنون مع العائلة ويستنجدون بالرّقاةاحتراق منزل‮ "‬مير‮" بالبيض بعدما استقبل عائلة تطاردها‮ "‬العفاريت‮"‬دبّت حالة من الذعر والخوف بين سكان بلدية سيدي‮ ‬سليمان في‮ ‬البيّض،‮ ‬بعدما تعرض بيت أحد المواطنين،‮ ‬أوّل أمس،‮ ‬لحريق مهول أتى على كل أثاث البيت ومن دون أي‮ ‬سبب مادي؛ لا شرارة كهربائية ولا تسرب للغاز ولا عود ثقاب واحد تم إشعاله حسب تقارير كل من الحماية المدنية ومصالح سونالغاز‮.‬‮"‬الشروق‮" ‬تنقلت إلى عين المكان واستفسرت مع‮ ‬صاحب البيت وهو تاجر من مدينة الوادي‮ ‬استقر ببلدية سيدي‮ ‬سليمان منذ سنتين وأصبحت‮ ‬تجمعه علاقات جد طيبة مع ساكنة البلدية،‮ ‬بشهادة عدد من المواطنين الذين تضامنوا معه‮. ‬ومن خلال معاينة آثار الحريق وقفت‮ "‬الشروق‮" ‬على بيوت وخزانات محروقة وألبسة متفحمة بعدما استحال على صاحب البيت البقاء في‮ ‬مسكنه،‮ ‬وبمباردة من رئيس بلدية سيدي‮ ‬سليمان تم نقله رفقة أفراد عائلته إلى مسكن أحد الأئمة فكانت المفاجأة أكبر بنشوب حريق في‮ ‬بيت الإمام ما جعل الكثير‮ ‬يرجح فرضية أعمال الجن،‮ ‬خصوصا بعد استبعاد الأسباب المادية لاشتعال النار‮.‬وبعد مشاورات بين رئيس البلدية وجموع المواطنين تم إيواء العائلة مرة أخرى ببيت أحد المحسنين الذي‮ ‬قاسمه ملابس عائلته بعدما أتت النيران على كل ملابس العائلة،‮ ‬فاشتعلت النار مرة أخرى في‮ ‬البيت الثالث،‮ ‬ووصل الأمر،‮ ‬حسب شهادة الابن خالد،‮ ‬إلى اشتعال النار تحت وسادة زوجته وملاحقتها حيثما تنقلت‮.‬وفي‮ ‬غياب أي‮ ‬محاولة لنجدة العائلة المنكوبة من طرف أئمة المنطقة،‮ ‬والتي‮ ‬أصبحت تعيش حالة ذعر وخوف وإحراج بسبب تضرر مساكن العائلات التي‮ ‬تكفلت رفقة رئيس البلدية بتقديم كل المساعدات‮ ‬الضرورية إليها لم‮ ‬يعد حسب شهود عيان،‮ ‬وبناء على تصريحات أفراد العائلة من مخرج لهم سوى الاستنجاد بالرقاة لعل الله‮ ‬يجعل على أيديهم المخرج من هذا الكابوس الذي‮ ‬بات‮ ‬يطاردهم حيثما حلوا وارتحلوا‮. ‬‬خدوش‮.. ‬حرائق واختفاء أغراض من البيت‮..‬عائلة بتليملي‮ ‬تطالب بالترحيل بعد‮ ‬غزو الجن لمنزلهاتثير بعض الحوادث الغريبة الرعب في‮ ‬نفوس الجزائرين،‮ ‬محولة حياتهم إلى كابوس‮. ‬فبعد واقعة اختناقات التلاميذ وإغمائهم من دون سبب واضح في‮ ‬ثانوية بباتنة،‮ ‬رصدت‮ "‬الشروق‮" ‬حالة أخرى أكثر‮ ‬غرابة من الأولى جرت أطوارها بالعاصمة،‮ ‬حسب ما ترويه لنا السيدة‮ "‬ف‮. ‬ق‮"‬،‮ ‬وهي‮ ‬إطار بمؤسسة عمومية تقيم بإحدى شقق السكن الوظيفي‮ ‬بتليملي‮ ‬بالعاصمة،‮ ‬رفقة ابنها البالغ‮ ‬من العمر‮ ‬15‮ ‬سنة،‮ ‬والتي‮ ‬رفضت لنا الإفصاح عن هويتها لأسباب شخصية.‬‮ ‬تروي‮ ‬لنا السيدة،‮ ‬لدى زيارة‮ "‬الشروق‮" ‬إليها بالمسكن والتي‮ ‬كانت رفقة أحد زملائها في‮ ‬العمل،‮ ‬الذي‮ ‬تعتبره عزاءها،‮ ‬لأنه الوحيد الذي‮ ‬يصدقها،‮ ‬حسبها،‮ ‬ويزورها ويطمئن عليها لأنه كان شاهدا على بعض الأمور التي‮ ‬حدثت لها في‮ ‬البيت الذي‮ ‬تقطنه منذ ثماني‮ ‬سنوات‮. ‬أمور‮ ‬غريبة حدثت ومازالت تحدث لها هناك والتي‮ ‬كانت تبدو عادية لها في‮ ‬البداية ونادرا ما تحدث لتتطور الأمور ألى أبعد من ذلك،‮ ‬حيث أصبحت حياتها مستحيلة حين بدأت تلاحظ اختفاء أغراض بيتها وملابس ابنها لتظهر لها فجأة وتغير مكانها بطريقة‮ ‬غريبة أمامها،‮ ‬وحتى اختفاء نقود كانت موجودة في‮ ‬علبة خاصة مغلقة بإحكام،‮ ‬لتخبر أهلها بذلك والذين بدورهم لم‮ ‬يصدقوا ذلك،‮ ‬متهمين ابنها بأنه من‮ ‬يقوم بهاته التصرفات وحتى نصحوها بزيارة أخصائي‮ ‬نفساني‮ ‬لأنها حسبهم تعاني‮ ‬من تهيؤات.‬وتضيف السيدة‮: "‬استمرت الحال على ذلك لتعود في‮ ‬أحد الأيام وتجد البيت كله في‮ ‬حالة فوضى‮: ‬مياه عند مدخل الباب ورموز هندسية‮ ‬غريبة أغلبها‮ ‬يشبه الصليب فوق أكياس الملح وأوراقها الخاصة‮..‬‬فلل فخمة‮ ‬يكتفي‮ ‬ملاكها بمشاهدتها من بعيدالجن‮ ‬يتغلب على الإنس ويخلي‮ ‬منازل من أصحابها بتيزي‮ ‬وزومغتربون صرفوا ثروات طائلة في‮ ‬منازل تحولت إلى ممالك للجانلا تزال علاقة الجن بالإنس وتغلّبه عليه مطروحة في‮ ‬وقتنا،‮ ‬رغم تطور العلم وتمكن البشر من سبل حماية أنفسهم بالاستعانة بالقرآن والرقية الشرعية،‮ ‬إذ لا تلبث الظاهرة أن تعود إلى الواجهة بقصة‮ ‬يخيل إلى سامعها أنها من صنع خيال قائلها أو مهربة من عالم الأساطير والخرافات،‮ ‬لكنه‮ ‬يقف أمام حقيقة جعلت المعنيين‮ ‬يتخلون عن أغلى ما كسبوا ليحموا أنفسهم وحياتهم من خطر محدق،‮ ‬أبطاله‮ ‬ينتمون إلى العالم الخفي،‮ ‬يستحيل محاسبتهم أو استدعاؤهم إلى طاولة النقاش،‮ ‬ولو تحقق الأمر لكانوا أكثر المطلوبين لدى العدالة،‮ ‬لكثرة القضايا والتهم المنسوبة إليهم‮.‬ولعل التخلي‮ ‬عن منزل بنيت لبناته من عرق وكد صاحبه،‮ ‬يعد أكبر تنازل‮ ‬يقدمه البشر أمام قانون الجن،‮ ‬رغم أن كسبه في‮ ‬زمننا أصبح من الأحلام المستحيلة،‮ ‬إلا أن فرار الإنسان بجلده حفاظا على عقله وحياته من انتقام الجن‮ ‬يجعله‮ ‬يستسلم في‮ ‬آخر المطاف ويخرج من معركة محسومة النتائج مسبقا‮.‬المثير للانتباه في‮ ‬ولاية تيزي‮ ‬وزو،‮ ‬والقرى الجبلية على وجه الخصوص،‮ ‬هو تواجد منازل وفلل فخمة خالية على عروشها،‮ ‬أغلبها‮ ‬يملكها مغتربون،‮ ‬أرادوا العودة إلى أحضان الوطن بتوفير وسائل العيش الرغد والرفاهية التي‮ ‬تنطلق حسبهم بمسكن فخم،‮ ‬يجمع بين الطابع التقليدي‮ ‬القبائلي‮ ‬والبصمة الأوربية الراقية،‮ ‬ليدفع هؤلاء‮ "‬تحويشة‮" ‬عمرهم في‮ ‬بناء المسكن،‮ ‬الذي‮ ‬يتفاجؤون في‮ ‬الأخير أن لهم فيه شريكا حتميا‮ ‬يرثهم دون الاعتماد على أي‮ ‬سند قانوني‮ ‬أو شرعي،‮ ‬ببساطة لأنه بني‮ ‬فوق قبور أو بمكان مهجور،‮ ‬اتخذته الجان مملكة لها في‮ ‬غياب الإنس عنه،‮ ‬أو عدم تقديم القربان قبل بداية إنجاز أشغال المسكن،‮ ‬حيث وكما هو معروف لدى العامة،‮ ‬يشترط على كل شخص‮ ‬يشرع في‮ ‬بناء منزل جديد أن‮ ‬يذبح عجلا أو كبشا تخضب بدمائه أرضية المسكن وتوزع لحومه على الجيران والأهل،‮ ‬ليسلم من استيلاء الجن عليه أو إثارة‮ ‬غضبها‮.‬ومن بين الحالات التي‮ ‬حدثنا السكان عنها بنواحي‮ ‬جنوب‮ ‬غرب ولاية تيزي‮ ‬وزو،‮ ‬حالة مغترب توالت عليه الأحداث الأليمة منذ أن انطلقت أشغال بناء منزله الجديد،‮ ‬فمن كسور في‮ ‬الأيدي‮ ‬والأرجل لمختلف أفراد العائلة إلى حادث مرور أودى بحياة أحد أبنائه،‮ ‬إلى حالة من الهوس والوسواس الذي‮ ‬دخل الزوجة والأبناء،‮ ‬الذين رفضوا دخول ذات المسكن بحجة أنه فأل نحس عليهم،‮ ‬ليجمع الأهل والجيران أن السبب‮ "‬تحديهم‮" ‬للجن وعدم الذبح على المنزل قبل بنائه،‮ ‬إلا أن صاحبه قرر عدم الاكتراث للخرافات واستكمال مشروعه،‮ ‬معتبرا ما حدث مجرد صدفة‮. ‬ويقول أحد جيران المعني‮ ‬إنه تمسك باستكمال مسكنه بعدما قرر العودة إلى أرض الوطن واستثمار ماله،‮ ‬ولدى استكمال أشغال البناية قرر المبيت في‮ ‬منزله وحيدا بعدما رفضت الزوجة وبقية الأولاد مرافقته تحت تأثير الخوف،‮ ‬وفي‮ ‬صبيحة اليوم الموالي‮ ‬وجد نفسه ودون أن‮ ‬يشعر تحت عجلات سيارته،‮ ‬ليلتحق هو الآخر بعائلته ويترك المسكن مجرد أطلال،‮ ‬ويكتفي‮ ‬بالنظر إليه من بعيد بعدما أصبح دخوله مستحيلا بسبب الخوف‮. ‬وغير بعيد عن ذات المنزل أنجز شطر من طريق سيار‮ ‬يعرف بكثرة الحوادث المميتة على مستواه رغم انعدام أسباب مقنعة لذلك،‮ ‬ويذكر مسنو المنطقة أن هذا الشطر بالذات بني‮ ‬على القبور وانتقاما من البشر تتلذذ الجن بإراقة دماء العابرين‮.‬وبين الحقيقة والخيال تبقى المعتقدات تلعب دورها في‮ ‬قضية صراع الإنس والجان،‮ ‬ويعيد البعض تخلي‮ ‬العائلات عن مساكنها إلى ضعف في‮ ‬الوازع الديني‮ ‬وانسياق وراء المخاوف والهواجس التي‮ ‬لا توجد إلا في‮ ‬مخيلة الإنسان،‮ ‬إلا أن عجز الرقاة عن استعادة المنازل المستولى عليها من قبل الجان‮ ‬يعيد الظاهرة إلى نقطة البداية ويبقي‮ ‬الألغاز مطروحة‮.‬‬أكدا أن التأثير‮ ‬يقتصر على الوسوسة فقطالغزالي‮ ‬والنابلسي‮ ‬ينكران سلطة الجن على الإنسانأجمع العالمان الجليلان محمد الغزالي‮ ‬وراتب النابلسي‮ ‬على أن سلطة الشياطين والجن على الإنسان تقتصر فقط على الوسوسة،‮ ‬منكرين قدرة هذه المخلوقات على إلحاق الأذى بالإنسان ماديا،‮ ‬مؤكدين‮: "‬أما أن‮ ‬يكون للشياطين على الإنس سلطان في‮ ‬عقائدهم وتوجيه إرادتهم للأعمال السيئة فذلك مما لا سبيل لهم إليه‮.. ‬لا سلطان للشياطين على الإنسان لا في‮ ‬عقائدهم ولا في‮ ‬إرادتهم ولا في‮ ‬أعمالهم مطلقاً،‮ ‬لأن الله حجزهم عن ذلك،‮ ‬ولم‮ ‬يجعل لهم سلطاناً‮ ‬على بني‮ ‬آدم ليكون الإنسان حرا في‮ ‬اختياره،‮ ‬يخاطب الله عز وجل رأس الشياطين إبليس في‮ ‬سورة الحجر‮:‬ ‬‮((‬إِنَّ‮ ‬عِبَادِي‮ ‬لَيْسَ‮ ‬لَكَ‮ ‬عَلَيْهِمْ‮ ‬سُلْطَانٌ‮ ‬إِلَّا مَنِ‮ ‬اتَّبَعَكَ‮ ‬مِنَ‮ ‬الْغَاوِينَ‮)).‬‬وأكدا العالمان‮: "‬ينحصر ‬عمل الشيطان في‮ ‬الوسوسة الخفية،‮ ‬ولا‮ ‬يزيد على ذلك شيئاً‮. ‬وهذه الوسوسة تخنس وتتخاذل أمام حزم المؤمن وإرادته والتجائه إلى الله تعالى بالاستعاذة والذكر والمراقبة‮. ‬أما إخوان الشياطين فإنهم‮ ‬يستجيبون لوسوستهم،‮ ‬وينساقون معهم فيتسلط الشيطان عليهم،‮ ‬فيمدهم في‮ ‬الغيّ‮ ‬ويزين لهم الشر والضلالة‮.. ‬لماذا لا تسكن الجن الشباب الياباني‮ ‬أو الأوروبي؟ وتسكن فقط أبدان وأرواح المسلمين‮.."‬.‬ أستاذ علم الاجتماع مصطفى راجعيالعلم ينكر تأثير الجن على الإنسان من الناحية الماديةاعتبر أستاذ علم الاجتماع الديني‮ ‬بجامعة مستغانم مصطفى راجعي،‮ ‬أن الاعتقاد بوجود كائنات‮ ‬غير مرئية لكن مسموعة تسكن بيوت بعض الناس متسببة في‮ ‬ظواهر‮ ‬غير عادية كحرق المنازل‮... ‬تأتي‮ ‬في‮ ‬شكل شهادات فردية‮ ‬غير قابلة للاختبار لأنها لا تحمل وقائع مادية‮ ‬يمكن التأكد منها بطرق علمية،‮ ‬فالعلم‮ ‬يفسر الوقائع الموجودة عن طريق الملاحظة العلمية‮.. ‬لكن الواقعة‮ ‬غير المرئية تجعل العلماء‮ ‬غير مهتمين بتقديم تفسيرات لها،‮ ‬لأنهم لا‮ ‬يملكون المعطيات‮. ‬وحسب محدثنا هذه الظواهر‮ ‬يصنفها علم الاجتماع في‮ ‬باب المعتقدات المسؤول عنها أرواحٌ‮ ‬خفية،‮ ‬وهي‮ ‬اعتقادات منتشرة لدى الشعوب البدائية وحتى المتقدمة وكلّ‮ ‬يسميها حسب ثقافته‮. ‬والأرواح هي‮ ‬جزء من هذا الواقع ما فوق الطبيعي‮. ‬وفي‮ ‬ثقافتنا الإسلامية القرآن الكريم تكلم عن وجود الجن والاعتقاد بوجوده ليس خطأ معرفيا أو جهلا،‮ ‬لكن المشكل في‮ ‬بعض النتائج الاجتماعية المرتبطة بهذه الاعتقادات،‮ ‬مثل أن‮ ‬يتأثر الشخص بهذه الأمور نفسيا واجتماعيا أكثر من اعتقاده بوجود الطب والعلاج المادي‮ ‬والنفسي‮ ‬والروحي‮.‬‬‬المكلف بالإفتاء بجمعية العلماء المسلمين كمال بوسنة‮:‬‮"‬يمكن للجن أن‮ ‬يسكن البيوت ويلحقق الضرر بالإنسان‮"‬أكد عضو المكتب الوطني‮ ‬لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين،‮ ‬كمال بوسنة،‮ ‬إمكانية سكن الجن ومقاسمتهم الأماكن التي‮ ‬يقطنها الإنس،‮ ‬مع تمركز الجن الذين أحوالهم شيطانية في‮ ‬الأماكن الخالية كالجبال والمغارات والمزابل والوديان،‮ ‬مضيفا أن الإنسان‮ ‬يمكن أن‮ ‬يبتلى ببعض الجن الذين‮ ‬يعتدون على مسكنه وممتلكاته،‮ ‬ومن علامات مشاركة الجن السكن مع بني‮ ‬البشر القيام ببعض الأمور التي‮ ‬تدل على تواجدهم في‮ ‬المكان كالعبث بالإنارة،‮ ‬تحريك الأغراض،‮ ‬تكسير الأواني‮ ‬والقذف بالحجارة‮. ‬وردا على سؤال‮ "‬الشروق‮" ‬عن إمكانية قيام الجن بإيذاء الإنسان الذي‮ "‬اقتحم‮" ‬بيته،‮ ‬أجاب بوسنة أن الجن نوعان هنالك الصالح والطالح،‮ ‬هذا الأخير قد‮ ‬يؤذي‮ ‬الإنسان،‮ ‬مكتفيا بهذا القدر دون أن‮ ‬يخوض في‮ ‬تفاصيل كيفية إيذائه،‮ ‬مشيرا في‮ ‬الوقت ذاته إلى أن بعض العامة‮ ‬يتوهمون هذه الأمور ولا تعدو لديهم سوى مجرد وساوس وخرافات،‮ ‬مذكرا بوجوب تحصين النفس والبيت وضرورة قراءة القرآن الكريم والأذكار والابتعاد عن المعاصي،‮ ‬لغلق الباب أمام‮ "‬الجن‮". ‬‬الإمام والمفتش بوزارة الشؤون الدينية سليم محمدي‮:‬‬لا‮ ‬يمكن للجن أن‮ ‬يلحقق ضررا ماديا بالإنسانأما الأستاذ سليم محمدي،‮ ‬مفتش بوزارة الشؤون الدينية،‮ ‬فقال إن الشياطين والجن لا‮ ‬يستطيعون إيذاء أفراد المنزل الذي‮ ‬يسكنونه ماديا وجسديا بل‮ ‬يسببون لهم الرعب المعنوي‮ ‬فقط عن طريق الوسوسة‮.‬وأضاف أن ترك المنازل خالية لمدة تفوق الشهر‮ ‬يعرضها لسكن الشياطين والجن على‮ ‬غرار عدم ذكر أهل البيت الله في‮ ‬حياتهم اليومية‮. ‬وضرب مثالا على دخول الجن إلى المنازل ومقاسمتهم الطعام في‮ ‬نفس الصحن والنوم معهم في‮ ‬نفس الفراش بسبب عدم قول‮ "‬بسم الله‮" ‬عند القيام بهذه الأعمال‮. ‬وأضاف الأستاذ محمدي‮ ‬أنه ثابت في‮ ‬السنة والكتاب سكن الجن في‮ ‬المنازل والتجول فيها بكل حرية وإصدار أصوات معينة كغلق الأبواب بشكل عنيف،‮ ‬ناصحا بالتعامل مع هؤلاء الشياطين بالرقية في‮ ‬الماء ورشه في‮ ‬أركان المنزل،‮ ‬مع قراءة بعض الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة الخاصة بهم والتي‮ ‬تلزمهم الخروج في‮ ‬حالة ما إذا كانوا مسلمين،‮ ‬وإن كانوا كفارا فيتعرضون للعذاب حتى‮ ‬يجبروا على مغادرة المنزل‮. ‬وقال إن من بين هذه المخلوقات من لا‮ ‬يخافون من الرقية الشرعية لكن بقوة الله عز وجل والابتعاد عن الكبائر والمنكرات والمواظبة على الأذكار الثابتة في‮ ‬السنة‮ ‬يتم خروجهم‮. ‬‬تستغيث بالمسؤولين بولاية ميلة لترحيلهاعائلة تتفاجأ برمي‮ ‬أثاثها خارج المنزل‮ ‬يوميااحتار صاحب إحدى الفيلات بولاية ميلة في‮ ‬أمرها بعد أن‮ "‬احتلها‮" ‬الجن،‮ ‬حيث لم‮ ‬يتمكن من بيعها أو حتى السكن فيها،‮ ‬بسبب حكايات الجن التي‮ ‬تداولها السكان المجاورون للفيلا،‮ ‬إذ قرر هذا الأخير‮ "‬الاستيطان‮" ‬في‮ ‬هذه الفيلا التي‮ ‬تركها أصحابها مهجورة لمدة زمنية لا تقل عن ست سنوات،‮ ‬وبعد عودتهم إليها بغرض المكوث فيها،‮ ‬اصطدموا بواقع مرير مفاده أن‮ "‬أصحاب‮" ‬البيت الجدد رفضوا فكرة أن‮ ‬يشاركهم أشخاص آخرون المكان الذي‮ ‬اعتادوا عليه وسكنوه منذ سنوات،‮ ‬فما كان منهم حسب شهادات أصحاب البيت والجيران إلا محاولة تنفيرهم من المنزل وطردهم منه من دون رجعة،‮ ‬حيث‮ ‬ينام أصحابه ليلا ليستيقظوا في‮ ‬الصباح على مشهد خلو المنزل من جميع أغراضهم وأثاثهم معتقدين أن لصوصا سطوا عليها،‮ ‬إلا أن الحقيقة ليست كذلك،‮ ‬حيث بمجرد فتحهم باب المنزل الخارجي‮ ‬يجدون أغراضهم مرمية أمامه،‮ ‬وهي‮ ‬الظاهرة التي‮ ‬تكررت معهم عدة مرات،‮ ‬فقرر أصحاب المنزل بيعه والعودة إلى مسكنهم القديم،‮ ‬غير أن تداول السكان لقضية‮ "‬احتلال‮" ‬الجن للفيلا،‮ ‬جعل الناس‮ ‬يعزفون عن شرائها،‮ ‬وتطالب العائلة المسؤولين بالولاية بترحيلها‮.‬




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)