فَاضَتْ بِالخَمْرَةِ طِينُ الدَّالِيَةِ الزَّرْقَاءْ..
فَاضَتْ بِالحُزْنِ
وَ أَتْعَبَهَا التَلْمِيحْ..
سَتُسَمِّيهَا وَطَناً أَعْمَى..
حِبْراً يَتَدَفَّقُ مِنْ طَشْقَنْدَ..
بُكَاءً يُشْبِهُ صَوْتَ النَّائِحَةِ البَلْهَاءْ
سَتُسَمِّيهَا عِنَبَ الكَلِمَاتِ
وََ مَسْبَحَةً تَهْذِي بِحُرُوفِ العَاشِقِ
تُطْفِئُ فِي المَنْفَى عَطَشَ السَّنَوَاتِ
وَ تَسْقِي مِنْ دَمِهَا غَابَاتِ الشِّيحْ..
الشَّاعِرُ فِي المَنْفَى
سَيَمُوتُ وَحِيداً
تَغْمُرُهُ الأَسْوَارُ
وَ عَاشِقَةُ المِرْآةِ كَعَادَتِهَا
تَسْتَيْقِظُ فِي كُلِّ شِتَاءْ..
تَتَذَكَّرُ تَارِيخَ المِيلاَدِ
وَ تَقْرَأُ خَطَّ العُمْرِ
وَ تَنْثُرُ بَعْضَ قَصَائِدِهِ
فِي سِفْرِ الرِّيحْ..
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/01/2011
مضاف من طرف : poesiealgerie
صاحب المقال : عبد القادر رابحي
المصدر : www.adab.com