جسدت طفلة صينية مثالا أكثر من رائع لمعنى الصداقة الحقيقية، بما يتجاوز هذا المعنى الذي ربما يعجز حتى الأصدقاء الكبار الأوفياء عن فهمه.فقد دأبت الطفلة تشين زاو على أن تحمل صديقتها المصابة بالشلل وينغ هوي إلى المدرسة حيث تتلقى وإياها التعليم، وذلك طيلة أيام الدراسة الممتدة على مدار 3 سنوات.بدأت حكاية هذه الرحلة الطويلة التي تتكرر يوميا حينما كانت زاو في التاسعة من عمرها، وعلمت أن صديقتها هوي عاجزة عن الذهاب إلى المدرسة بسبب مرض أصابها وأدى بها إلى الشلل، وأنه لن يكون باستطاعة ذويها القيام بهذه المهمة، فقررت أن تتحمل المسؤولية فألقت بحمل المشكلة على كتفيها الصغيرين بالمعنى الحرفي.لم ينتب الطفلة أي شعور بالكلل أو التعب، على الرغم من تغيرات طرأت في حياتها، أجبرتها على الاستيقاظ يوميا في السادسة صباحا لتنهي أعمال المنزل، ثم تتجه إلى منزل صديقتها وتحملها على ظهرها، وتصل بها إلى المدرسة وتصعد معها إلى الطابق الثاني حيث الفصل الذي يجمعهما.أما إن شعرت الطفلة بالتعب يوما فبكل تأكيد تغلبت على هذا الشعور من أجل صديقتها، ليتحول كل يوم في حياتها إلى يوم واحد طويل تتكرر أحداثه التي لا يقوى بعض الكبار على احتمالها.انتشرت حكاية الطفلتين في وسائل الإعلام الصينية، فقامت حكومة مقاطعة هونان حيث تدور أحداث هذه القصة، التي ربما تتحول ذات يوم إلى حكمة صينية قديمة يقتدى بها، قامت بأخذ المهمة على عاتقها.سعت الحكومة إلى مساعدة الطفلة المصابة، فوفرت كرسيا متحركا لها، فكان ذلك عونا لتشين زاو التي لم تكف عن مساعدة صديقتها، حيث ظلت إلى جوارها، تدفع الكرسي المتحرك كل يوم إلى المدرسة ذهابا وإيابا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/08/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : البلاد أون لاين
المصدر : www.elbilad.net