الجزائر - A la une

طعم تازقايت في منطقة الظهرة 200 فارس في الميدان .. ومشاهد من عمق الأصالة



طعم تازقايت في منطقة الظهرة 200 فارس في الميدان .. ومشاهد من عمق الأصالة
في طعم تازقايت وكما تابعنا بداية من اليوم الاول الجمعة بدعوة لنا من طرف رئيس بلدية تازقايت واعيانها الافاضل تابعنا اطوار النشاطات الفلكلورية المختلفة فراينا مدى ذلك التشبث والايمان الراسخ لدى الطبقات الشعبية بالعادات والتقاليد التي هي جزء من حياتهم لايمكن التخلي عنها باي ثمن هذه التظاهرة التي برزت فيها بقوة عادات وتقاليد المنطقة التي لاتزول اوتمحى على مر العصور والاجيال.فما تجلى من ممارسات فلكلورية وصور ونماذج من التراث الشعبي كانت ذات صلة بابعاد واهمية هذه التظاهرة التي تنظم سنويا في مثل نفس الموعد فعلى مدى يومي الجمعة والسبت عاشت بلدية تازقايت الواقعة بدائرة سيدي علي.
ولاية مستغانم في اجواء بهيجة كان فيها الفلكلور والطعم والفروسية اهم ماطبع نشاطات تظاهرة طعم الولي الصالح هذه التظاهرة التي كانت فرصة لابراز القيم النبيلة كالتعاون والتآزر و التكافل الاجتماعي وكرم الضيافة واطعام ابن السبيل فقد اعتاد السكان واعيان المنطقة على احياء هذه المناسبة الاجتماعية الشعبية وذلك تبركا وتقربا للوالي الصالح الموجود ضريحه بضواحي تازقايت هذه التظاهرة عرفت توافدا كبيرا للزوارالذين قدموا من كافة ارجاء الولاية وحتى من الولايات المجاورة مثل غليزان والشلف ووهران وكلهم كانت تدفعهم الرغبة لمتابعة عروض الفروسية التي شارك فيها اكثر من200 فارس من مناطق مستغانم وغليزان كما ان النشاطات الفلكلورية المتمثلة في انغام "الغائطة" و"القلال" والرقصات الشعبية وطلقات البارود قد استقطبت اهتمام واقبال الزوار الذين جاؤوا من كل حدب وصوب سواء الكبار او الصغار وقد اكتظت بهم الساحات وكل الفضاءات التي خصصتها البلدية لذلك كما ان صور التضامن قد جسدت الواقع الاصيل والخصال الحميدة في هذه التظاهرة التي تنطوي على مضامين شعبية في فعالياتها وماكان له دلالة على الميزة الحسنة لهذا اللقاء السنوي هو تلك الاسعار المنخفضة المطبقة من طرف التجار المتنقلين الذين حطوا رحالهم بالفضاءات المخصصة للبيع والشراء والتي مكنت الاطفال من اقتناء ماتقع عليه عيونهم من العاب وملابس صيفية.
ان التمسك باحياء مثل هذه التظاهرات الشعبية المنسوبة الى اولياء الله الصالحين من طرف سكان المنطقة لاتقل اهمية عن تلك المناسبات الثقافيةوالاجتماعية الأخرى الهادفة الى ترسيخ عادات وتقاليد كانت ولازالت تمثل رمزا للأصالة والتكافل الاجتماعي وبالتالي تكون فرصة يتجدد من خلالها تواصل الاجيال لحماية التراث الشفوي والمادي من الاندثار وعن ذلك يؤكد شيوخ منطقة تازقايت وسيدي علي القيمة الشعبية والتراثية لطعم تازقايت كما يثمن ا هل المنطقة الثقافة الشعبية والقيمة التراثية لمايجري من نشاطات بسيطةلها اكثر من دلالة ومايلفت الانتباه هو الالتفاف الشعبي حول تنظيم هذه التظاهرات التي يجدون فيها فضاء للترويح والتنفس والاستراحة بعد الكد والجد متاعب كثيرة وخاصة بالنسبة للفلاحين الذين يحتفلون بهذه المناسبات استعدادا لموسم اخر وللبعض الآخر من الطبقات الشعبية انها مناسبات للقاءات والتزاور في ذات المكان وتبادل الاراء والافكار في قعدة شعبية على الحصائر امام قهواجي يطهي الشاي والقهوة على الجمر مستعملا اباريق من نوع خاص وفناجين وكؤوس قلما نجده تباع اليوم في اي سوق كانت .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)