خل التفاح
تعود صناعة الخل إلى 3000 سنة قبل الميلاد، حيث صنع الإنسان الخل من عدة أغذية كالتفاح، ، والحبوب، وتمت صناعة خل التفاح عن طريق تقطيع التفاح واستخراج السائل الموجود بداخله على شكل كحول، وذلك باستخدام البكتيريا والخميرة، ثم يتم تحويل الكحول إلى سائل الخل البني الغني بالطعم والرائحة الحادتين، وذلك عن طريق إضافة بكتيريا حمض الخليك.
اكتسب خل التفاح شعبيته في الخمسينيات عندما نشر الدكتور ديفوريست كلينتون جارفيس (Dr. DeForest Clinton Jarvis) كتابه (الطب الشعبي) (بالإنجليزية: Folk Medicine) الذي يتحدث عن قدرة الخل العلاجيّة على شفاء العديد من الأمراض والمشاكل الصحيّة كداء السكري، والسمنة، وارتفاع الدهون، ، ورائحة الجسم، وحب الشباب، والتي تم حديثاً إثبات فعالية خل التفاح في علاج بعضها، إلا أن تقييم الادعاءات حول قدرة خل التفاح على علاج الأمراض؛ بحاجة إلى المزيد من الدراسة والإثبات.
القيمة الغذائيّة لخل التفاح
يوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لكل 100 غم من خل التفاح:
العنصر الغذائيّ | القيمة الغذائيّة |
---|
ماء | 93.81 غراماً |
طاقة | 21 سعراً حراريّاً |
| 0.0 غرام |
إجمالي الدّهون | 0.0 غرام |
كربوهيدرات | 0.93 غرام |
ألياف | 0.0 غرام |
كالسيوم | 7 مليغرامات |
| 0.20 مليغرام |
| 5 مليغرامات |
فسفور | 8 مليغرامات |
| 73 مليغراماً |
صوديوم | 5 مليغرامات |
زنك | 0.04 مليغرام |
| 0.0 مليغرام |
فيتامين ب1 (الثيامين) | 0.0 مليغرام |
فيتامين ب2 (الرايبوفلافين) | 0.0 مليغرام |
فيتامين ب3 (النياسين) | 0.0 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.0 مليغرام |
حمض الفوليك | 0.0 ميكروغرام |
| 0.0 ميكروغرام |
فيتامين أ | 0.0 وحدة دولية |
فيتامين د | 0.0 وحدة دولية |
فيتامين هـ | 0.0 مليغرام |
فيتامين ك | 0.0 ميكروغرام |
فوائد خل التفاح في تخفيف الوزن
استُخدم خل التفاح منذ عدة قرون، وتشير الأدلة العلميّة برغم قلتها على قدرة خل التفاح على تخفيف الوزن الزائد إذا ما تم استهلاكه على المدى الطويل، لكن استخدام خل التفاح على المدى الطويل قد يكون ضاراً في بعض الحالات. تجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك الخل لفقدان الوزن يحتاج إلى اتباع نظام غذائيّ خاصّ بتخفيف الوزن، وممارسة التمرينات الرياضية، ويعمل خل التفاح على فقدان الوزن عن طريق ما يأتي:
- ، حيث إنّ شرب الخل قبل تناول الوجبات قد يساعد على تقليل الشهيّة، والتي تؤدي إلى تقليل كمية الطعام المستهلكة بشكل تلقائيّ، كما تشير بعض الدراسات والبحوث إلى أنّ المشاركين في الدراسات يشعرون بالرضا والشبع عند تناول وجبة تحتوي على الخل، مقارنة مع تناول وجبة لا تحتوي على الخل.
- قد يساعد خل التفاح على الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم، والذي بدوره يؤدي إلى تقليل الوزن الزائد، حيث يعتقد بعض الناس أنّ تناول جرعات منتظمة من الخل؛ يمكن أن تساعد على استقرار مستويات السكر في الدم عند . الدراسات في هذا الخصوص خرجت بنتائج متضاربة، حيث عرض بحث نُشر في مجلة نشرات التغذية (بالإنجليزية: Nutrition Reviews) أنّ هناك العديد من الدراسات التي تدعم هذه الفائدة، ويعتقد بعض العلماء أنّ لخل التفاح نفس تأثير بعض الأدوية التي تسيطر على مستويات الإنسولين في الدم، كالأكاربوس، والميتفورمين، (بالإنجليزية على التوالي: Acarbose and Metformin)، إلا أنّ دراسات أخرى لم تجد أي علاقة بين خل التفاح وإدارة التمثيل الغذائي لمستويات السكر في الدم. وهناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات إذا كان يمكن اعتبار خل التفاح علاجاً مكمّلاً لعلاج مرض السكري أم لا، كما يُنصح باستشارة الطبيب المختص قبل إضافة خل التفاح إلى الخطة الغذائيّة العلاجيّة من قِبل مرضى السكري.
- قد يعمل خل التفاح على منع تراكم الدهون، ففي دراسة أجراها الباحث تومو كوندو (Tomoo Kondo) وزملاؤه، قاموا فيها بتمرير حامض الخليك أو الماء إلى فئران التجربة عن طريق المعدة، ووفّروا نظاماً غذائياً عالياً بالدهون للفئران، وأشارت النتائج إلى أنّ الفئران التي تم إمدادها بحامض الخليك خزّنت كمية أقل من الدهون بالجسم، يصل إلى 10% أقل مقارنة مع الفئران التي تم إمدادها بالماء، علماً أنّ كمية الطعام المستهلكة ثابتة في كلتا الحالتين، ويعتقد الباحثون أنّ حمض الخليك يفعّل جينات التي تنتج بروتينات تساعد الجسم على تكسير الدهون، مما يمنع ، ويساعده على مقاومة زيادة الوزن.
- قد يساعد خل التفاح على خفض مستويات في الدم، حيث إنّ الكولسترول منخفض الكثافة (الكولسترول السيئ) يمكن أن يتراكم في الشرايين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، وغيرها من المشاكل الصحيّة، وقد يعمل الكولسترول مرتفع الكثافة (الكولسترول الجيد) على إزالة الكولسترول السيئ من الشرايين، ويحمي الجسم من الإصابة بالسكتات الدماغيّة والنوبات القلبيّة. وبحسب دراسة أُقيمت على الفئران، ونُشرت في مجلة علوم الحياة (بالإنجليزية: Life Science Journal)، فإنّ خل التفاح يمكن أن يساعد على خفض مستويات الكولسترول السيئ في الدم، ورفع مستويات الكولسترول الجيد لدى مرضى السكري، وهناك أنواع أخرى من الخل يمكن أن تخفض مستويات الكولسترول السيئ في الدم لدى الفئران، كخل قصب السكر، والعنب، وزيت جوز الهند، لكن خل التفاح وخل العنب كانا الأكثر فاعليّة. تجدر الإشارة إلى أنّ المزيد من البحوث المطبّقة على البشر مطلوبة، فبحسب تقرير نشر في مجلة علوم الحياة (Life Science Journal)، فإنّ القليل فقط من الدراسات البشريّة تشير إلى قدرة خل التفاح على خفض مستويات الكولسترول السيئ في الدم، لكن الباحثين لم يجدوا أي إثبات علمي لقدرة خل التفاح على رفع مستويات الكولسترول الجيد في الدم.
طريقة استعمال خل التفاح للتخسيس
لخل التفاح خصائص عديدة خاصة والحد من الإصابة بالسمنة كما ذكر سابقاً، وفي ما يخص الجرعة المناسبة للاستهلاك من خل التفاح في هذا الخصوص، فإنّها تعتمد على عوامل مختلفة كالعمر والحالة الصحيّة والعديد من العوامل الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد معلومات علميّة كافية للكميّات المناسبة والآمنة للاستهلاك من خل التفاح، ولذلك يُنصح الأشخاص باتباع التعليمات الموجودة على المنتج إن وجدت، واستشارة مسؤولي الرعاية الصحيّة قبل أخذ القرار بإدراج خل التفاح ضمن البرنامج الغذائيّ الخاص بخسارة الوزن.
الطريقة الدارجة -رغم عدم ثبوتها- تتم عن طريق إضافة ملعقتين صغيرتين من خل التفاح إلى كوب من الماء، وشربه قبل تناول الطعام، أو قبل تناول وجبة الإفطار فقط، ويُنصح بعدم زيادة كميّة الخل المستهلكة يومياً عن ملعقتين، وذلك للحد من آثار السلبيّة والتي سيتم التطرق لها لاحقاً في نهاية المقال، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن إضافة ملعقة من عصير الليمون إلى المشروب، وذلك لتعزيز فعاليّة الوصفة.
فوائد خل التفاح الأخرى
لخل التفاح فوائد صحيّة كثيرة، لكنها بحاجة للمزيد من الدراسات لإثبات صحتها كما ذُكر سابقاً، ومن فوائد خل التفاح المحتملة ما يأتي:
- يمكن أن يساعد خل التفاح على التخلّص من ، وذلك عن طريق إضافة نصف ملعقة كبيرة من خل التفاح إلى كوب واحد من الماء، والمضمضة بهذا الخليط مدة 10 ثوانٍ، كما يمكن أن يقضي على رائحة الجسم عن طريق تخفيفه بالماء وتطبيقه على منطقة تحت الإبط، أو إضافة ثلث كوب من خل التفاح إلى الماء لعمل حمام خاص بالأقدام، وتخليصها من الرائحة الكريهة.
- يعتقد بعض الناس أنّ خل التفاح يمكن أن يساعد على علاج ، وذلك عن طريق عمل خليط من الخل والماء بنِسَب 0.25% من الخل، و0.75% من الماء، وتطبيقه على الجلد عن طريق استخدام قطنة نظيفة، وترك الخليط على الوجه مدة 10 دقائق قبل شطفه بالماء، يمكن تكرير هذه العملية ثلاث مرات يوميّاً، كما يمكن تطبيق الخليط على الوجه وتركه ليلة كاملة إذا كان حب الشباب سيّئاً جداً.
- يُستخدم بعض الناس خل التفاح لحل مشاكل المعدة والجهاز الهضميّ، كالإمساك والإسهال، وذلك عن طريق إضافة ملعقتين من خل التفاح إلى كوب من الماء وشرب الخليط، ويمكن إضافة أو أي من المحليات الأخرى لتحسين الطعم.
محاذير استهلاك خل التفاح
استهلاك خل التفاح باعتدال وبكميّاته الغذائيّة يُعدّ آمناً، ويمكن استخدامه بأمان بكمياته الطبيّة لمدة قصيرة من قبَل معظم البالغين، لكن يُعدّ الخل مادة مرتفعة الحموضة، فالجرعات العالية من الخل قد تضرّ بأجزاء الجسم الأخرى، ومن محاذير استهلاك خل التفاح ما يأتي:
- قد يؤدي استهلاك خل التفاح بكميات كبيرة ولمدة طويلة إلى انخفاض البوتاسيوم في الجسم، حيث سجّلت التقارير حالة انخفاض في عنصر البوتاسيوم، وضعف وهشاشة في العظام لدى شخص قام بتناول 250 مل من خل التفاح يومياً ولمدة 6 سنوات، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول خل التفاح يعمل عمل الأدوية والعلاجات التي تخفّض نسبة البوتاسيوم في الجسم، ومنها الأدوية التي تحتوي على الديغوكسين (Digoxin)، والإنسولين، والأدوية المدرة للبول، لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل إدراج الخل ضمن البرنامج الغذائيّ من قبل الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الخافضة للبوتاسيوم.
- يمكن أن يؤدي استهلاك خل التفاح الزائد إلى ، حيث وثّقت دراسة تم إجراؤها في هولندا عام 2012 حالة فتاة عانت من تآكل شديد في الأسنان بسبب استهلاكها خل التفاح لفقدان الوزن الزائد لديها.
- سُجّلت حالة لامرأة وُضِعت قرصاً من أقراص خل التفاح في فمها مدة نصف ساعة، أصيبت بعدها برقّة في أنسجة الحلق، وآلام، وصعوبة في البلع دامت 6 أشهر، ويُعتقد أن السبب في ذلك يعود للمحتوى الحمضي للقرص.
- قد يؤدي استهلاك خل التفاح لتآكل المريء، مما يؤدي إلى الإصابة بالقرحة، كما أنّ بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسيّة ومشاكل صحيّة في الأمعاء قد يواجهون مشاكل في الجهاز الهضميّ، خاصة إذا تم استهلاك خل التفاح بشكل ثابت ودائم.
- قد يقلل خل التفاح من مستويات السكر في الدم كما ذُكر سابقاً، لذا يجب على مرضى السكري متابعة مستويات السكر في الدم باستمرار، واستشارة الطبيب المختص، فقد يحتاج مريض السكري إلى تعديلات على الجرعات الدوائية التي يقوم باستهلاكها.
- لا توجد معلومات كافية عن مدى سلامة استهلاك خل التفاح طبياً أثناء فترات الحمل والإرضاع، لذا يُنصح بتجنّب استهلاكه من قبل الأمهات الحوامل والمرضعات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/07/2019
مضاف من طرف : mawdoo3
صاحب المقال : سلمان البداوي
المصدر : www.mawdoo3.com