الجزائر

طرق أبواب جميع مسؤولي ميلة شاب يحاول حرق نفسه أمام مندوبي الإذاعة



 حاول شاب من بلدية الرواشد في ميلة، حرق نفسه أمام مقر البلدية، حيث كان يعقد لقاء صحفيا مع مندوبي الإذاعة المحلية، دعي إليه ممثلون عن ''المجتمع المدني''، فيما منع الحراس ذات الشاب من دخول البلدية وحضور اللقاء وهو ما حرمه من طرح مشكلته التي أرّقته على مدى خمس سنوات، ولما أيقن الجميع أن الشاب مقبل فعلا على حرق نفسه، تدخلوا جميعهم وحالوا دون وقوع كارثة، حيث تمت استضافته بالحصة وطرح مشكلته المتمثلة في حرمانه من السكن الريفي بحجة أنه يقيم داخل المحيط العمراني للبلدية.
والأغرب من ذلك أنه سبق وأن استفاد من إعانات لتربية النحل في إطار برنامج التنمية الريفية، وهو ما يعني أن المسؤولين أقروا ـ سابقا ـ أنه يقيم في منطقة ريفية، ولما وجّه طلبا للاستفادة من السكن الريفي رفض بحجة أنه يقيم داخل المحيط العمراني.
هذا التناقض حسب تأكيده جعله يطرق أبواب جميع المسؤولين دون جدوى، حتى أن أحد المسؤولين قال له أنه حتى لو اشتكى لرئيس الجمهورية فلن يحصل على الاستفادة من السكن الريفي. وقد كانت تهديدات المسؤولين مؤكدة مثلما أضاف، حيث استفاد الذين أودعوا طلباتهم بعده ورفض طلبه. ووجه ذات الشاب التماسا لمدير إذاعة ميلة المحلية، مؤداه أن يفتح المجال أمام المواطنين في المشاتي والمداشر لطرح انشغالاتهم، وليس الاكتفاء بالحضور الذين يتم دعوتهم من طرف رؤساء البلديات، وهم في الغالب من موظفي البلديات ورساء الجمعيات والأحياء من المطبلين والمزمرين.
وتأتي هذه الحادثة بعد أسبوعين من الملتقى الذي نظمته مصالح والي الولاية حول موضوع الاتصال مع المواطنين، والذي يبدو أنه لم يأت بأي نتيجة رغم إلحاح والي الولاية على فتح أبواب الحوار مع المواطنين واستقبالهم واستحداث مصلحة للاتصال على مستوى كل بلدية ومديرية تنفيدية للتواصل مع المواطنين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)