مع استمرار احتجاجات شرائح واسعة من الأطباء العاملين بمختلف مستشفيات القطر الوطني، يستمر الجدل أيضا حول الكيفية المثلى التي تسمح بإنهاء "غضب الأطباء" وإضراباتهم التي تسببت في تعقيد الأزمات الصحية لعدد غير قليل من المرضى الذين تأجلت مواعيد فحوصهم وعملياتهم الجراحية·والمثير في إضرابات واحتجاجات أصحاب المآزر البيضاء أنها لا تتوقف إلا لتبدأ من جديد، حيث تدفع تطمينات الوصاية ووعود الوزير جمال ولد عباس بعض النقابات الممثلة للأطباء إلى تعليق احتجاجاتهم، التي تستأنف بعد فترة قصيرة على نحو جعل قطاع الصحة في الآونة الأخيرة أكثر القطاعات اضطرابا في البلاد··
ومن المفارقة أن حروب الكر والفر ومناورات المد والجزر بين الوصاية والمحتجين تتم بين طرفين ينتميان إلى المهنة نفسها، فالوزير ولد عباس المتهم بتجاهل مطالب الأطباء واستصغار احتجاجاتهم طبيب سابق ويعرف القطاع جيدا، وتبدو معادلة "طبيب في مواجهة الأطباء" واقعا ملموسا اليوم·· رغم غرابتها!··
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/05/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com