أوقفت قوات الأمن معززة بقوات مكافحة الشغب، صباح أمس، ما يزيد عن 150 من معلمي وأساتذة التعليم الأساسي “الآيلون للزوال" الذين قصدوا العاصمة من أجل الاعتصام أمام مقر الوصاية برويسو، حيث تم اقتيادهم إلى مختلف مراكز الشرطة بالعاصمة، وتم تحرير محاضر لهم قبل اخلاء سبيلهم مساء. وباشرت قوات الأمن منذ الساعات الأولى من صباح أمس، حملة توقيف واسعة في حق معلمي وأساتذة التعليم الأساسي “الآيلون للزوال" حتى قبل وصولهم إلى مقر الاعتصام برويسو، حيث تم توقيف العشرات منهم بمختلف أنحاء العاصمة كالخروبة، ساحة أول ماي وتافورة. كما تم تحويل حافلات كاملة كانت تقل المحتجين من عدة ولايات إلى مراكز الشرطة. بالموازاة مع ذلك، عنفت مصالح قوات مكافحة الشغب المحتجين الذين وصلوا إلى مقر الوصاية، حيث تم دفعهم بالقوة لإبعادهم عن مكان الاحتجاج، خاصة وأن عددهم فاق 300 محتج، مما تسبب في حدوث مناوشات كلامية بين الطرفين تم بموجبها توقيف العشرات من المحتجين واقيادهم إلى مراكز الشرطة بكل من حسين داي، المقرية وغيرها، من بينهم الأمناء العامون والإطارات النقابية ل “ا س ان تي يو"، وهو شأن رئيس النقابة بوجناح الذي تعرض إلى للتهديد بالتوقيف في حال عدم انسحابه من مكان الاعتصام وتفريق المحتجين.
وردد المعتصمون عدة شعارات انتقدوا فيها الوزير ك “يا وزير يا حڤار، الادماج هو الخيار"، “التصنيف والإدماج هما الأساس". كما رفع المحتجون أيضا شعارات مطالبة بالمساواة بين أسلاك التربية وذوي الخبرة المهنية الطويلة ولفتوا انتباه المارة وعرقلت حركة المرور بشكل كبير.
واستنكرت النقابة على لسان المتحدث بشدة طريقة تعامل قوات الأمن مع المحتجين الذين اعتصموا بطريقة سلمية للمطالبة بحقوقهم، كاشفا أنه سيتم الدخول في إضراب وطني يحدد تاريخه لاحقا، مع إمكانية مقاطعة جميع الامتحانات المقبلة إذا لم يعجل الوزير عبد اللطيف بابا أحمد بتسوية وضعية أزيد من 60 ألف معلم وأستاذ تعليم أساسي.
ونجح المحتجون في افتكاك لقاء مع ممثلي الوصاية، حيث أبلغ مدير المستخدمين السيد بوساحية، رئيس نقابة عمال التربية عبد الكريم بوجناح، أنه تم برمجة لقاء لممثلي الأساتدة مع المفتش العام للوصاية وكذا مدير المستخدمين يوم الاثنين المقبل للنظر في انشغالات هذه الفئة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/03/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ك ليلى
المصدر : www.elbilad.net