طالبوا بتدخل الوزير لوقف ''التجاوزات'' أساتذة جامعة الجزائر 3 في إضراب ليومين

 أعلن أساتذة جامعة الجزائر 3 عن تنظيم إضراب ليومين، بدءا من الغد، يرافقه تجمعان احتجاجيان أمام مقر رئاسة الجامعة. ودعا الأساتذة إلى تدخل وزير التعليم العالي من أجل فرض سلطته، وإصلاح ما أفسده سوء التسيير المتفشي على مستوى هذه المؤسسة.
تمخض قرار التوقف عن العمل عن المجلس النقابي للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، فرع جامعة الجزائر3، على إثر انعقاد جمعية عامة للأساتذة خصصت لمناقشة وتقييم حصيلة اللقاءات المنعقدة مع رئاسة الجامعة منذ مارس 2011، وآخرها كان في 29 سبتمبر الماضي، حيث سجل المجتمعون بأسف، حسب بيان تسلمته الخبر ، غيابا كليا للإرادة لدى رئاسة الجامعة في إصلاح الوضع الكارثي الذي تعيشه الجامعة. وما زاد في خطورة الأمر عدم اتخاذ رئيس الجامعة الإجراءات المناسبة ضد تجاوزات طاقمه الإداري، ورفضهم الانصياع لتعليماته، سواء في إدارة الجامعة، أو على مستوى كليتي العلوم الاقتصادية والعلوم السياسية والإعلام ومعهد التربية البدنية التابعين لها، وهذا رغم تقديم الكناس إثباتات عن حجم سوء التسيير البيداغوجي والإداري. وبالنسبة للدخول الجامعي الحالي، انتقد بيان الكناس الانطلاقة المحتشمة للدروس، فباستثناء السنة الأولى التي بدأت فيها المحاضرات والأعمال الموجهة، فإن باقي السنوات الأخرى تشهد بطءا في هذا الجانب.  واشتكى الأساتذة من الاكتظاظ الكبير في أقسام الأعمال الموجهة والمحاضرات، على حد سواء، فكيف أن يضم الفوج الواحد أكثر من 45 طالبا والمحاضرات ما بين 400 طالب و500 طالب للمجموعة، في حين أن القوانين المسيرة لنظام الـ أل أم دي توصي بغير ذلك .
وعبر هؤلاء عن رفضهم تحمل مسؤولية التدريس بهذا الكم الهائل من الطلبة، لأنه سيعود بالسلب على التحصيل العلمي للطلبة، وهو يعني أيضا جهدا مضاعفا على عاتق الأستاذ. كما ندد موقعو البيان بتأخر صرف مستحقات الرواتب والعلاوات والأخطاء المتكررة فيها، وعدم تلقيهم مستحقات الساعات الإضافية، لحد الآن، وغياب الأمن والنظافة، بشكل لافت، داخل الحرم الجامعي. وتساءل الأساتذة عن خلفية تأخر تسوية وضعية السكنات الوظيفية، سيما في منطقتي سيدي عبد الله وفوكة، رغم وجود تعليمة وزارية تنص على ذلك. ويؤكد ذات البيان بأن هذا التقاعس وراءه أشخاص نافذون تحصلوا على بعض هذه السكنات بطرق غير مشروعة، وهم من يعرقل العملية.