استنكر عدد من المواطنون من انتشار ما وصفوه ب«مجموعة من الظواهر السلبية بمجال النظافة وسلامة البيئة»، مؤكدين أن عدة مرافق عمومية وشوارع أصبحت تشكل خطرا على صحة السكان ما استوجب تدخل استعجالي لمعالجة حالتها «المأساوية».لطيفة مروانباتت المقابر والحدائق العمومية ومحطات النقل والأبنية المهجورة تشكل نقاطا سوداء تخدش رونق وجمالية العاصمة من جهة، بل وتشكل مصدر خطر على صحة وسلامة المواطنين. من جهة أخرى محطات النقل أصبحت مرتعا للقاذورات وملاذا للحيوانات الضالة والمتشردين، الذين يرتادونها من أجل تناول الكحول والمبيت، هكذا وصف العديد من المواطنون وضعية محطاتنا.ونفس الوضعية تتخبط فيها المقابر على غرار مقبرة العالية التي أضحت تحتاج إلى حملات للنظافة قصد إزالة الأشواك والنباتات الطفيلية، التي تساهم في اختفاء بعض المنحرفين عن الأنظار خلفها، حيث يتخذونها ملاذا آمنا لتناول الكحول والمخدرات قبل الشروع في اعتراض سبيل العابرين، الذين تدفعهم الحاجة إلى المرور بمحاذاة هذه المقابر. فيما لا يتوانى آخرون في تحويلها إلى مراحيض عمومية بشكل يدنسها ولا يعطي أي اعتبار لحرمة قبور الموتى.أما البنايات المهجورة، فهي الأخرى تحولت إلى مكب للنفايات، التي تصبح مصدرا للروائح الكريهة، والحشرات الضارة بشكل يشوه المنظر العام كما أنها باتت ملاذا لإيواء المنحرفين والمتشردين المداومين على عمليات السرقة والاعتداء على الساكنة.حيث سبق لأحد المنحرفين الأسبوع الماضي فقط أن اعترض سبيل فتاة في واضحة النهار وحاول إجبارها على مرافقته نحو أبنية شبه مهجورة بحي جنان مبروك ببلدية باش جراح لولا تدخل بعض المارة لإنقاذها) ، حيث باتت تشكل بقايا البنايات التي تم هدمها في إطار محاربة البناء العشوائي ملاذا للمنحرفين على غرار البنايات المتواجدة في ديار الشمس بالمدنية على الرغم من ترحيل القاطنين بالعمارات إلا انه لم يتم هدمها بعد لغاية الآن، الأمر الذي سهل على بعض المنحرفين تحويلها إلى فضاءات لتناول الكحول.وأثارت المواطنون إلى وجود بنايات مهجورة ما أثار العديد من علامات الاستفهام، سيما في ظل عملية تفويت استغلال مثل هذا العقار في إطار المنفعة العامة هذه الوضعية جعلت العديد من المتتابعين الشأن المحلي طرح أكثر من علامة استفهام حول ما اعتبروه صمت المنتهج من طرف السلطات المعنية وعدم تدخلها، باعتبارها سلطة وصاية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/04/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com