وزارة التربية تدعو إلى العودة السريعة إلى مقاعد الدراسة توسعت أمس رقعة احتجاجات تلاميذ القسم النهائي عبر مختلف ثانويات العاصمة والوطن للضغط على الوزارة الوصية لتحديد عتبة الدروس الخاصة بشهادة البكالوريا، وسط تزايد مخاوف الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ من استغلال التلاميذ الذين خرجوا إلى الشارع من جهات مجهولة وطالب بن بوزيد بتأجيل موعد “الباك” إلى 15 جوان قبل انفجار الأوضاع أكثر.
تأسف رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في تصريح لـ “الفجر” لاحتجاجات التلاميذ بالعاصمة بالخصوص وبعض الولايات الداخلية ، واعتبرها غير تلقائية ولم تأت صدفة، متهما أطرافا مجهولة بتحريض مرشحي البكالوريا للخروج إلى الشارع خدمة لأغراضها الخاصة.
واستند أحمد خالد في اتهاماته إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية منذ نهاية العام الدراسي الماضي 2010/2011 لصالح هذه الفئة من مرحلة التعليم الثانوي، مثيرا استغرابه من خروجهم مع بداية الفصل الثاني ومنتصف الموسم الدراسي للاحتجاج على عتبة الدروس، في حين أن الوصاية خفضت المقرر النهائي في جويلية الماضي وأقصت عدة دروس. كما اعتبر ممثل أولياء التلاميذ احتجاج هذه الفئة من الطلبة “غير مبرر وغير مسؤول”؛ إذ ستنجر عنه عدة عواقب، موضحا أن أكثر من 50 بالمائة من المحتجين الذين يسيرون في طرقات العاصمة والولايات هم فتيات، محذرا مما قد ينجر عن ذلك من انحراف أو تعرض لاعتداء من طرف مجرمين. ودعا أحمد خالد الأولياء إلى إرشاد أبنائهم وتحذيرهم من هذه الاحتجاجات التي يمكن تجنبها عن طريق الحوار، وأكد استعداد الاتحاد أو النقابات للتدخل لدى الوزارة الوصية لإيجاد إجراءات كفيلة ترضي كل الأطراف في الأسرة التربوية، وقال “ليس من مصلحة التلاميذ الاحتجاج ونحن في بداية شهر جانفي”، مجددا تحذيره من استغلالهم من أطراف خارجة عن قطاع التربية. ودعا المتحدث بالمناسبة وزارة التربية إلى تأجيل موعد البكالوريا إلى غاية 15 أو 16 جوان لإعطاء التلاميذ مهلة أكثر للمراجعة من جهة، ومنح فرصة لاستكمال المقرر في عدة ولايات، خاصة الولايات الجنوبية منها والتي لم تدرس عدة مؤسسات بها طيلة فصل كامل بسبب نقص أساتذة الفرنسية، وهو المشكل الذي لم يحل إلا منذ أسبوع بعد إعلان بن بوزيد عن توظيف 1000 أستاذ، إضافة إلى التأخر في البرامج في مواد أخرى بسبب الأحوال الجوية التي عرفتها هذه الولايات في فترة الخريف الماضي والتي اعتبرت من أسوإ الفصول. وشهد يوم أمس الأربعاء، احتجاجات عارمة في كل من القبة والشراقة وعين النعجة على مستوى متقنة شريف صباحي، حيث نظم تلامذة تخصص تسيير واقتصاد مسيرة إلى وزارة التربية، فيما خرج أمس تلاميذ الأقسام النهائية بثانوية البيروني بحي المكان الجميل ببلدية واد السمار بالعاصمة في وقفة احتجاجية حاصروا خلالها الإدارة، والمشهد ذاته تكرر بثانوية بوسعيدي في بومعطي، بالحراش.
واستمر تلاميذ 11 ثانوية بالعاصمة في احتجاجاتهم، مشتكين من الاختصار في الدروس، ففي ثانوية محمد بو سعيدي المقرر الدراسي أشرف على الانتهاء وهم في بداية الفصل الثاني، عكس ثانويات أخرى ماتزال في الوحدة الأولى، يضيف المحتجون.
وقد استقبلت الوزارة مجددا أمس ممثلي المحتجين المضربين عن الدراسة وطالبت منهم العودة لمقاعد الدراسة، وأكدت أن امتحانات شهادة البكالوريا لن تخرج عن الدروس الملقنة إلى غاية 10 ماي المقبل على أن تحدد العتبة بعد هذا التاريخ، وهو ما كان مرفوضا من طرف تلاميذ النهائي وتمسكوا بتأجيل موعد “الباك”، أو إعطاء مهلة أكثر للمراجعة.
غنية توات
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/01/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com