يسعى شباب حركة مجتمع السلم إلى إنشاء فرع شباني للحركة، تمنح له "أولوية" وتوضع أمامه "كل التسهيلات"، بهدف "التجديد والتشبيب المؤسساتي"، يكون قائما على مبدأ "التداول.. ليس على رئاسة الحركة فقط بل لكل رؤوس المسؤوليات في التنظيم"، مؤكدين أن هذا لا يتأتى إلا من خلال "جملة الإصلاحات الهيكلية".
وأعلن عن هذا المشروع المنسق الوطني لشباب الحركة، محمد عفيف خالد، عبر صفحته على "فايس بوك"، حيث انتقد في مقدمة مشروعه الوضعية التي آلت إليها الحركة ووصفها ب«المنغلقة على نفسها" حيث قال في هذا الصدد "أصبح الحزب يكبر في السن ولم يعد جاذبا للفئات الشبانية وصار حزبا منغلقا على نفسه، وليس به فرص متاحة لتجديد القيادة"، وهي إشارة واضحة من شباب "حمس" في إبداء رغبتهم الكبيرة في تولي مناصب المسؤولية على كل المستويات، واضح في هذا السياق أن أهم مبدأ يسعى الشباب لتحقيقه من خلال عرض هذا المشروع على هيئات ومؤسسات الحزب، أولها الدورة العادية لمجلس الشورى التي ستنعقد أيام 17 و18 و19 من هذا الشهر، من خلال ترسيم الفرع الشبابي هو "سن قانون التداول واحترامه". وأكد عفيف أن التداول المقصود "ليس على رئاسة الحركة فقط بل لكل رؤوس المسؤوليات في التنظيم"، ومن بينها رئاسة المكتب البلدي والولائي ورئاسة المجالس الوطنية والولائية وعضوية المكتب الوطني والولائي. كما رفع المنسق الوطني لشباب حمس سقف طموحات المشروع إلى "التزام التشبيب بأثر رجعي"، حيث قال في هذا السياق."..حدد المتحمسون للتداول والتشبيب المدة الزمنية القصوى بعهدتين في كل هذه المسؤولية، والإرادة بالتشبيب تلزم أن تكون بأثر رجعي خصوصا ما تعلق بالمسؤوليات الوطنية"، حيث ترفع منظمة شمس سقف آمالها إلى درجة ترأس الحركة من طرف شاب لا يتعدى 35 سنة، مع العلم أن الفرع الشبابي الذي يسعى لتأسيسه هو مؤسسة تختص بتمثيل الفئة الشابة "التي يمتد عمرها من 18 إلى 35 سنة"، وتعمل حسب المنسق على "حفظ حقها في التكوين والمشاركة وتقلد المسؤوليات" مع حق "إيصال الرأي الشباني وعدم تجاوزه".
وفي هذا الشأن انتقد محمد خالد عفيف الوضع في الحركة واعتبر أنه بعد أكثر من عشرين سنة على تأسيس الحزب "نعد نفس القيادة تقريبا ورغم أن القيادات المؤسسة كان عمرها في العشرينات والثلاثينات غالبا"، وأضاف قائلا "إنه من غير المعقول ألا نجد هذه الفئة العمرية في الصف القيادي الأول"، وشدد على أنه "شيء عادي"، وأضاف أن هناك "شعورا دائما باستصغار من التحقوا مؤخرا".
وأضاف المنسق الوطني لشباب حمس، أن هذه الفكرة ليست وليدة اللحظة، "لجأت إليها أغلب التنظيمات السياسية العالمية"، ولهذا شدد على أنه من الضروري "الاقتناع بالتجديد والتشبيب" واعتبره "مرحلة فاصلة تحتاج الى الالتفاف حولها والاقتناع بإلزاميتها". وأضاف عفيف أن هذا المشروع يسعى أيضا إلى أن "يحفظ الشباب في مراحله السياسية الأولى من الاستقطاب والتبعية للرؤوس الكبيرة في الحزب" ويعلمه "النضال السياسي وفق المبادئ والقيم". أما المبدأ الثاني الذي يسعى شباب "شمس" لإرسائه فهو تخصيص نسبة للشباب أقل من 35 سنة في المجالس الولائية والوطنية، وإفراد مسؤول بالمكتب التنفيذي للفرع الشبابي، على أن تكون هذه النسبة بين 20 و35 بالمائة تحددها اللوائح والحاجة إلى التشبيب، معتبرين ذلك الدعامة الأساسية للفرع الشبابي التي تضمن مشاركته في مختلف القرارات والمسؤوليات وتمتعه براحة تنظيمية "تحميه من الاحتواء".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عبد الله ندور
المصدر : www.elbilad.net