الجزائر

طالبوا بالاستفادة من المحيطات الفلاحية : شباب بلدية “جلال” بخنشلة يهددون بالخروج إلى الشارع



طالبوا بالاستفادة من المحيطات الفلاحية : شباب بلدية “جلال” بخنشلة يهددون بالخروج إلى الشارع
طالب شباب بلدية جلال من السلطات الولائية، وعلى رأسها والي الولاية، بالتدخل العاجل من أجل إنشاء محيطات لصالح المئات من الشباب البطال بالمنطقة التي تحوي على عشرات الآلاف من الهكتارات الصالحة للزراعة والتابعة للدولة والتي لا تستغل منذ قرون إلا للرعي. حيث ندد هؤلاء الشباب بعملية إقصاء السلطات المحلية لمنطقتهم من برامج الدولة الخاص بالدعم الفلاحي بالرغم من توفر المساحات الشاسعة الصالحة للزراعة، وقد هدّد الشباب بتصعيد الموقف إن لم تتحرك السلطات لإجبار مصالح الدائرة والبلدية على إنشاء وتخصيص محيطات فوق الأراضي التابعة للدولة، لاسيما وأن مدير الديوان الوطني للأراضي الفلاحية بولاية خنشلة كان قد كشف في وقت سابق، أن مصالحه تولي أهمية كبرى لاستفادة الشباب من الأراضي الفلاحية عبر مختلف المحيطات التي تنشأ بالولاية بالمنطقتين الشمالية والجنوبية، حيث أوضح المسؤول أن الشباب لهم الأولوية في ذلك قبل باقي المستثمرين الفلاحيين الذين يرغبون في استغلال الأراضي بهذه المحيطات الفلاحية، حيث تم بولاية خنشلة إحصاء 127 محيطا فلاحيا موجها للزراعة وتربية الحيوانات بكل من المنطقتين الشمالية والجنوبية، منها 81 محيطا بالمنطقة الشمالية التي تضم أراضي زراعية ذات جودة عالية كسهول السبيخة بالمحمل وقارت بأولاد رشاش وملاقو ببوحمامة والرميلة بقايس وغيرها، هذا إلى جانب المنطقة الجنوبية المسماة “صحراء النمامشة” مترامية الأطراف عبر محيطاتها القديمة والجديدة على غرار عقلة لبعارة سيدي ناجي والرطيم، شعبة يعلى وواحات بونقار وغيرها، حيث تضم في مجملها 26 محيطا، تتربع على مساحات شاسعة من الهكتارات منها 51 ألف هكتار بمحيطات المنطقة الشمالية و127 ألف هكتار بالمنطقة الجنوبية.
هذا الكم الهائل من الأراضي الفلاحية جعل ولاية خنشلة في مصاف الولايات الرائدة في تخصيص المحيطات وتوزيعها على المستثمرين، لاسيما الشباب الذين تم منحهم الأولوية في ذلك كالعملية الأخيرة الهامة والكبرى التي تتمثل في منح مبلغ 3500 مليار سنتيم لتطوير الفلاحة والزراعة وتربية الحيوانات بالمنطقة الجنوبية بتخصيص ما يقارب 2000 عقد امتياز لصالح شباب البلديات التي تستثمر فيها منذ قرون كالمحمل، بابار وأولاد رشاش، على أن يتم تزويد المنطقة وربطها بمختلف الشبكات للطرق والكهرباء وحفر الآبار الارتوازية وتوفير باقي شروط استقرار الفلاحين في أراضيهم، لا سيما عنصر الشباب الذي يحظى بالأولوية في هذه العملية على من سواه من فلاحي ومستثمري المنطقة.
هذا وكان شباب المنطقة قد انتظموا في شكل هياكل وجمعيات لهيكلة أنفسهم والمطالبة بحقوقهم من أجل الرقي بهذه المنطقة التي تدر كل الخيرات من قمح وشعير وخضراوات طوال السنة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)