طالبوا بإلحاقهم بوزارة الصحة بدلا من المالية المتصرفون الماليون يعطلون تسديد ديون الصيدلية المركزية

كشفت مصادر حسنة الاطلاع، أن عدم انتظام عمل المتصرفين الإداريين على مستوى المستشفيات، يتسبب في عدم تسديد العديد من الفواتير، بما في ذلك تسديد ديون الصيدلية المركزية للمستشفيات. انتداب المتصرفين الماليين من وزارة المالية على مستوى الهيئات الاستشفائية، يضع مسيري هذه الأخيرة في حرج، حيث لا يسمح الانتداب بمراقبة عمل المتصرف الإداري، ما ولّد وضعية تسببت في تعطيل عمل المستشفيات خاصة ما تعلق بتسديد فواتير، في مقدمتها الفواتير الاستعجالية، فأغلب المتصرفين لا يلتحقون بمناصب عملهم في المستشفيات إلا نادرا، كل 15 يوما في بعض الأحيان، حيث ينتهزون فرصة عدم قدرة مسيري المؤسسات الاستشفائية على محاسبتهم نظرا لوضعية الانتداب. وقال مصدر من وزارة الصحة إن الوضعية صارت لا تطاق بسبب تقصير هؤلاء، وأضاف ''مثلا قضية ديون الصيدلية المركزية على عاتق المستشفيات كان يمكن تفاديها لو قام المتصرفون الماليون بعملهم كما يجب، فالقضية لم تكن قضية نقصان سيولة لدى المستشفيات، بل قضية بيرواقراطية منبعها تقصير المتصرفين الماليين''. وقال نفس المصدر ''الوزارة راسلت نظيرتها من المالية، لإيجاد حل للوضعية التي تسببت في مشاكل عديدة للمستشفيات، غير أنه لم يتم إيجاد حل لحد الآن''. وكانت مصالح الحماية المدنية، واجهت نفس الوضعية وفرضت ضغطا على وزارة المالية، فتم الوصول إلى صيغة عمل تجبر المتصرفين الماليين على الالتحاق بصفة منتظمة بمناصب عملهم على مستوى مختلف الوحدات.