تجمهر العديد من طالبي السكن ببلدية الوادي، أمس، أمام مقر الدائرة تنديدا بما وصفوه بممارسات عناصر أمنية زارت زميلا لهم جريحا في بيته مساء الجمعة، وطلبت منه بالقوة التنازل عن شكواه التي رفعها ضد المعتدين عليه بسيارة الشرطة التي دهسته، ووعدوه بتمكينه من السكن في حالة تنفيذه طلبهم.
طالب المحتجون المدير العام للأمن الوطني بفتح تحقيق معمّق حول مظاهر ترويع المواطنين الآمنين. كما أصروا على معاقبة ومعرفة عناصر الأمن الذين اختاروا طريقا أخرى خارج القانون لتنفيذ وعيدهم، مؤكدين بأن عهد هذه الممارسات التي تنتهك شرف مهنة رجل الشرطة قد ولى.
وقد بدت ملامح الخوف والرعب على بعض وجوه المحتجين الذي تجمعوا حول زميلهم وهم يطمئنونه بأنهم سيحمونه بأنفسهم في هذه الاحتجاجات التي تحولت من قضية بينهم وبين الإدارة صاحبة المشكل الأصلي في تعطيل عملية توزيع السكن إلى قضية بينهم وبين الشرطة.
وحسب رواية الضحية، سلمان سفيان، لـ الخبر ، فإن الطبيب قام في حضور الشرطة بإعطاء تقرير على مقاس مصالح الأمن بأن حالتي عادية، وحُقنت بأربع حقن ومنحوني مرهما مخففا للآلام، كما غيّروا لي صورة الفحص بالأشعة، ثم أخذني أعوان الشرطة بالقوة وأنا مقيد اليدين إلى مركزهم، حيث وجدت نفسي أوقع على محضر لم يُستمع فيه إليّ ، وأضاف في مساء ذلك اليوم بعد عودتي إلى بيتي بدأت رجلي تزداد انتفاخا وآلاما، فحملتني عائلتي إلى عيادة خاصة أين أكد الطبيب بأني مصاب بكسور عميقة فعالجني، ومنحني شهادة عجز بـ41 يوما وطالبني بمقاضاة الطبيب الأول على الإهمال والتقصير .
وواصل المعني قائلا: لكن الغريب في الأمر أنه زارني في بيتي شخصان على متن سيارة من نوع تويوتا كورولا وادعيا أنهما من الشرطة وطلبا مني بالقوة والتهديد التنازل عن البلاغ مقابل تمكيني من السكن. وحينما رفضت توعداني شرا، قائلين لي إنه في غير صالحي اللعب مع عناصر الشرطة، فخفت على نفسي وعلى أولادي وأوهمتهما تحت الخوف بأني سأتنازل عن الشكوى. ولكني لم أفعل وأبلغت زملائي المحتجين من طالبي السكن بذلك .
وقد أفادت مصادر عليمة بأن مصالح الشرطة فتحت تحقيقا في ملابسات وأسباب الاعتداء على مواطن أعزل في بيته والتي أعقبت المشادات بين قوات الشرطة والمحتجين على السكن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الوادي: خ. قعيد
المصدر : www.elkhabar.com