أكدت لويزة حنون، رئيسة حزب العمال، أن “ تشكيلتها السياسية بمثابة استمرارية لحزب الشعب، وأن الفرق بينهما كان في قيام حزب العمال بتصحيح الأخطاء التي وقع فيها حزب مصالي الحاج”، وأضافت أن “ مظاهرات 8 ماي 45 منعطف حاسم في تاريخ الثورة التحريرية واستخلص من خلالها حزب الشعب أن الكفاح السياسي لا يكفي وحده، وأنه بحاجة إلى كفاح مسلح لإخراج المستعمر الفرنسي”، مستعرضة قوة حزبها الذي تقول بشأنه إنه “حزب له وزن ومكانة وكلمة في الساحة، وهو يؤثر في صنع بعض القرارات مثل بعض الأحزاب السياسية”.طالبت، أمس، لويزة حنون، في تجمع شعبي بالعاصمة، نشطته بمناسبة إحياء ذكرى 8 ماي 1945، من الرئيس بوتفليقة بـ”ترسيم هذا اليوم، يوم عطلة وطنية مدفوعة الأجر، لأن تضحيات 8 ماي 45 مهدت لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر”، متسائلة عن سبب “ تقزيم تاريخ الجزائر الحافل بالمحطات التاريخية الهامة”، ودعت إلى ضرورة كتابة التاريخ والاطلاع على الشخصيات الوطنية وكل ما جرى خلال الثورة بإيجابياته وسلبياته.وعادت لويزة حنون للحديث عن فكرة المجلس التأسيسي، وقالت إن “هذه الفكرة طرحها حزب الشعب أثناء بداية الكفاح السياسي، واستمرت إلى ما بعد الثورة التحريرية، ما يجعل من هذه الفكرة قضية جوهرية”، لتؤكد أن حزب العمال شرع في جمع التوقيعات وتشكيل لجان قصد الشروع في مناقشة الإصلاحات التي تحدث عنها الرئيس مع المواطنين والاستماع إلى انشغالاتهم واقتراحاتهم، انطلاقا من مبدأ “السيادة للشعب، ولا يمكن أن تعيد اللجنة المكلفة بجمع مقترحات تعديل الدستور للبرلمان الحالي شرعيته أو مصداقيته”، وتابعت “هل ضحى شهداء الجزائر في 45 وأثناء حرب التحرير من أجل أن يلغي البرلمان الحالي مجانية العلاج”.وتطرقت المتحدثة إلى الأوضاع التي تعيشها كل من ليبيا وسوريا واليمن، واعتبرها بمثابة “تدخل سافر لأمريكا وبعض الدول الأوروبية في الشؤون الداخلية لهذه الدول”، وقالت “صحيح هذه الدول تعاني من نقص في الديمقراطية والتفتح، لكن هذا ليس سببا لتدخل هذه الدول”، ووصفت ما يحدث في ليبيا بـ “المخطط الرامي إلى إقامة قاعدة أفريكوم ومخطط عابر للساحل”، محذرة من “انعكاسات هذه الحرب في ليبيا، كون قنابل الناتو تسقط على بعد كيلومترات من حدودنا الشرقية وعلى طول 900 كلم”.وحيّت لويزة حنون الموقف الرسمي الجزائري، واعتبرته “موقفا محترما ومريحا وفريد من نوعه، كونه يدافع عن كيان الأمم، وهو رافض للتدخل الأجنبي وللمسارات التقليدية، ويرافع لصالح الحلول الوطنية باللجوء إلى الحوار والتشاور بعيدا عن العنف أو إراقة الدماء”.مالك رداد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/05/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com