الجزائر

طالبات حوّلن سهراتهن إلى الشيشة وطلبة عادوا إلى الشمة في‮ ‬قلب الجامعات


طالبات حوّلن سهراتهن إلى الشيشة وطلبة عادوا إلى الشمة في‮ ‬قلب الجامعات
كثيرون ظنوا بأن عوالم التواصل الاجتماعي التي غرق فيها مئات الآلاف من الطلبة والطالبات، حيث يبدأ الإبحار فجرا مع الفايس بوك، ولا يتوقف إلى ما بعد منتصف الليل، ستغني الطلبة وخاصة الطالبات عن القيل والقال والعادات السيئة وحتى التقليد الأعمى..ولكن هيهات، فقد ظهرت في الآونة الأخيرة وبقوة في بعض الإقامات الجامعية الشيشة، التي فرضت منطقها في غرف جامعية قد لا تزيد مساحة بعضها عن "كابينة تيليفون"، وصار تعاطي الشيشة تحضّر لدى بعض الطالبات، في الوقت الذي مازال بعض الطلبة من الذكور يتعاطون الشمة، وللأسف بشراهة وهي تباع حتى في أكشاك بعض الإقامات الجامعية ويقتنيها بعض الطلبة ويتعاطونها من دون حرج، بالرغم من علمهم بأن غالبية الجزائريين صاروا يتعفّفون منها ويسمونها "وسخ الشيطان" على حد تعبير الجزائريين، بالرغم من أن تعاطي الشمة تفقد الطالب الجامعي الأناقة التي يريد أن يظهر بها أمام زملاءه وأمام الطالبات، كشاب في العشرينات من العمر.والأسعد في الحكاية هي شركة التبغ والكبريت التي تعتبر حاليا المؤسسة الوحيدة الصامدة أمام عاصفة الأزمة، التي هبّت على الاقتصاد الوطني بعد انهيار أسعار النفط إلى ما دون 45 دولارا، بل إنها المحققة لأرباح سنوية ببيعها للشمة بالخصوص، لأن اكتساح السجائر الأجنبية حطّم السجائر الجزائرية وصمدت الشمة كمنتوج جزائري وحيد حقق الاكتفاء الذاتي، ويبلغ سعر الشمة 100 دج في طاولات الأطفال وتختلف بين الأكياس المصنعة في بلدية بن باديس بولاية قسنطينة ووسط البلاد، وذات الطعم الحارّ المصنعة في مدينة سيق بغرب البلاد.ورغم ثمنها الغالي، إلا أن الشمامين في تزايد في الجامعات الجزائرية، ويبقى منظر بعض الشباب في منتهى البشاعة في قلب الجامعة عندما يدخلون المدرجات وأقسام الامتحانات وشاربهم مرتفع بالشمة، وما يؤسف فعلا أن الكثير من حراس الإقامات الجامعية وبعض الأساتذة أيضا، ورغم محاولة إخفائهم هذه الصفة البشعة إلا أن شفتهم العليا تفضحهم، ناهيك عن رائحتها الكريهة وآثارها المكشوفة على لون الأسنان، في الوقت الذي تغيب حملات المنع أو على الأقل الوقاية من تعاطي هاته الآفة التي لا أحد يتحدث عن آثارها السلبية على الصحة والجمال في قلب الجامعة الجزائرية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)