طالب "حقوق" جزائري أمام محكمة فرنسية

مثل أول أمس طالب جزائري أمام محكمة ”ليل” الفرنسية، بعد إقدامه على سرقة هاتف نقال من فتاة كانت تسير في الشارع مساء يوم الأحد، ليتم القبض عليه وإيداعه لدى المحكمة مباشرة، حيث تمت مواجهته بالتهمة التي لم ينكرها مبررا فعله بحاجته الماسة إلى المال وهو الذي يعيش مع صديقه القاصر (15 سنة) ظروفا صعبة في فرنسا حيث يقيم بشكل غير قانوني منذ شهر فيفري القادم. موقف جعل القاضي يحكم عليه بأربعة أشهرغير نافذة بعد تقدير الحقائق والاعتراف الذي جاء على لسانه.وخلال جلسة المحاكمة، إعترف الشاب (محمد.ا)، بفعل السرقة حسبما ما نقله ”موقع صوت الشمال الفرنسي”، حيث لم يحاول التملص من فعلته بل بررها بندمه وحاجته للمال بسبب الوضع الاجتماعي الصعب الذي يعيشه كمهاجر غير شرعي في فرنسا.وكان المتهم قد وصل إلى فرنسا شهر فيفري الفارط دون وثائق ولا هوية تسمح له بتسوية وضعيته القانونية هناك ليضطر إلى المبيت في الشارع تارة وفي شقة صديقه تارة أخرى وهو الذي كان طالبا في الحقوق في الجزائر وهاجر إلى فرنسا من اجل تحسين مستواه المعيشي - حسب ما رواه لرئيس المحكمة ”جون ميشال فور”-، الذي أخذ تلك الحقائق والاعترافات كظروف مخففة ليصدر في حقه حكما بأربعة أشهر غير نافذة. حكم عارضه الطرف المدني (دفاع الضحية) الذي طالب بعقابه نظير حالة الهلع الذي سببها لوكلتيه. فيما أصر النائب العام ”ميلاني مازينجارب” على حكم القاضي المخفف، خاصة وأن محمد ليست لديه سوابق جنائية.