الجزائر

"طائفة تروّج لنبي جديد في الجزائر"




أفاد محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية، بأن "تجربة الجزائر في مجال محاربة التطرف مثال تحتذي به دول غربية وتطلب الاحتذاء بهذه التجربة". وأبدى الوزير تأكيدا أن "الجزائر محصّنة من الفكر الديني المتطرف الذي عانت منه في تسعينيات القرن الماضي، وهذا بفضل العودة إلى مرجعيتنا الدينية التي كان يعمل بها أسلافنا في بلادنا".واشتكى الوزير، أمس، لدى استضافته بالقناة الإذاعية الثالثة من "الغزو الطائفي التي تعرفه بلادنا"، معلنا عن قرب مقاضاة أتباع من الطائفة الأحمدية، بسبب محاولاتهم فتح مقرات لهم بالجزائر وتحديدا بمدينة البليدة. وقال إن وزارة الشؤون الدينية، كجهة رسمية مسؤولة عن رعاية الشؤون الدينية، ستتأسس كطرف مدني في القضية. واتهم عيسى أنصار هذه الطائفة، ب"الترويج لنبي جديد".وأفاد الوزير بأنه أعطى تعليمات لمفتشي الوزارة بتكثيف نشاطهم بالمساجد والمصليات، في إطار محاربة الطوائف وخصوصا التشيّع، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن كشفت عن وجود مساع ل"السلفية المدخلية" لدفع الجزائريين إلى الالتحاق بتنظيم "داعش" في ليبيا. وقال إن الاتصال معهم يجري بواسطة الهاتف النقال وعن طريق شبكة التواصل الاجتماعي.من جهة أخرى، صنّف مكتب مبعوث الرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد "داعش"، الجزائر ضمن أكثر بلدان العالم حزما ضد التنظيم الإرهابي. وكشف بأن حوالي 40 ألف إرهابي "داعشي"، من 120 بلد كانوا في سوريا على مدى السنوات الخمس الماضية. في نفس السياق، صرّح وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، بأن "التطرف الديني في الجزائر أصبح من الماضي، بفضل الاستراتيجية التي اعتمدتها الدولة في محاربة الغلو".ونشر بريت ماك جورك، موفد الرئيس باراك أوباما إلى التحالف ضد "داعش"، بموقع وزارة الخارجية الأمريكية، أن الجزائر واحدة من 10 دول على الأقل، ممن شهدت اعتقال عناصر تابعين أو محسوبين على "داعش"، أو متابعتهم قضائيا، كما أنها من بين الدول التي أحبطت مخططات لنفس الجماعة الإرهابية. ويبرز المغرب في مجموعة دول الشرق الأوسط (مثل الجزائر)، التي ارتبط اسمها بمواجهة "داعش". كما يوجد في القائمة ألمانيا وإسباينا وفرنسا وإيطاليا، والجبل الأسود وهولندا.أما في أمريكا الشمالية، فتبرز كندا، إذ قال مسؤول محاربة الإرهاب الأمريكي إن لديه مع الحكومة الكندية "علاقات تعاون ناجحة"، مشيرا إلى إفشال عملية إرهابية، كان شخص بصدد التخطيط لتنفيذها بكندا، يدعى "آرون"، يشتغل سائقا، وهو مقاتل بالمنظمة الإرهابية. وأوضح جورك أن التعاون مع كندا في حادثة السائق، "يندرج في إطار اتساع رقعة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية".وذكر المسؤول الأمريكي أن حصار "داعش" في سوريا وليبيا، واستعادة مناطق كان يهيمن عليها بالبلدين، لا يعني بأن تهديده زال، بل يبقى قائما لبعض الوقت، مشيرا إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا وحدها، يساوي ضعف المسلحين الذين سافروا إلى أفغانستان أواخر ثمانينات القرن الماضي، بهدف قتال جيش الاتحاد السوفياتي سابقا. وأضاف في نفس الموضوع، بأن التكتل العالمي الذي يقود الحرب ضد الإرهاب، عازم على عدم تكرار التجربة الأفغانية، بمعنى الحيلولة دون عودة مقاتلي "داعش" إلى بلدانهم، حتى لا ينفذوا اعتداءات بها.وتابع جورك بأن دول التحالف تنسّق فيما بينها استخباراتيا، عن طريق تبادل المعلومات حول "داعش" وعناصره. وقال "إننا نشهد المزيد من التشدد في الإجراءات ضد تنظيم الدولة والمقاتلين المنتمين إليه". وأوضح بأن الحرب المعلنة على التنظيم، لا تتركز في سوريا والعراق، وإنما في كل الدول التي يوجد فيها مقاتلوه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)