طائرة أمريكية بدون طيار تخترق أجواء إيران

أعلن، أمس، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي مايك روجرز أن طائرة الاستطلاع الأمريكية بدون طيار التي احتجزتها إيران اضطرت إلى الهبوط بسبب “مشكلة تقنية”، ولم تكن هناك بأي حال من الأحوال عملية قرصنة من قبل الإيرانيين. وكانت إيران قد استولت في الرابع من ديسمبر الجاري على طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار من طراز “أر كيو - 170 سانتينل” كانت على مسافة 250 كيلومترا داخل المجال الجوي الإيرانى. وأكد مايك روجرز خلال لقاء مع معهد الأبحاث “فورين بوليسي اينيشياتف” أنه لم تكن هناك “سوى مشكلة تقنية” لشرح سبب استيلاء الإيرانيين على هذه الطائرة. ورفضت إيران إعادة الطائرة الأمريكية بدون طيار، مؤكدة أنها أصبحت الآن “ملكا لها”. وقال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي، إن طائرة التجسس الأمريكية هي ملك للجمهورية الإسلامية ونحن سنقرر ما سنفعل بها”، ردا على طلب أمريكي باستعادتها. إلى ذلك علق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشأن مزاعم واشنطن حول عدم قدرة إيران على استنساخ طائرة التجسس الأمريكية التي سيطرت عليها مؤخراً، أن الأمريكيين سيتعرفون قريباً على قدرات إيران الجديدة. وفي حوار مباشر أجراه معه التلفزيون الفنزويلي، أكد نجاد أن بلاده تمكنت من السيطرة على الطائرة، وأن بإمكانها حتما اتخاذ باقي الإجراءات بشأنها، كما أن إيران حققت تقدماً كبيراً في مجال تصنيع طائرات بدون طيار ومراقبتها عن بعد، وهي ليست بأقل منهم في هذا المجال.  ورداً على سؤال حول اعتقاد الأمريكيين بأن التكنولوجيا المعقدة لهذه الطائرة لا يمكن استخدامها في إيران وإنما تستخدم في روسيا والصين، قال نجاد: يقولون ما يشاءون، لكنهم سيطلعون قريبا على قدرات إيران الجديدة. وعن رأيه في أحداث اقتحام السفارة البريطانية في طهران، قال نجاد إن وزارة الخارجية أعلنت موقفها الرسمي من عملية الاقتحام والمسؤولون يحققون الآن في الموضوع. وحول إطلاق سراح الأمريكيين الذين كانوا معتقلين في إيران، قال نجاد بأن الرأي العام كان يتوقع بأن تخطو الإدارة الأمريكية بهذا الاتجاه، ونحن لم نيأس. وكالات