وسعت فرنسا بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية نطاق نشاطها العسكري ضد الجماعات المسلحة شمال مالي إلى دول مجاورة مثل موريتانيا والنيجر وليبيا عبر طائرات استطلاع لصد أي تسلل لعناصر القاعدة أو قياداتها نحو هذه المناطق هروبا من القصف أو للفرار إلى وجهة أخرى.
كشفت مصادر أمنية لوكالات أنباء، أن القوات الجوية الفرنسية المشاركة في العمليات العسكرية بشمال مالي مدعومة بطائرات أمريكية بدون طيار، وسّعت نشاطها إلى تخوم دول أخرى مجاورة لمالي لملاحقة العناصر المسلحة الفارة حيث بدأت تراقب يوميًا مناطق شاسعة من شمال النيجر وجنوب ليبيا ومناطق أخرى في شرق موريتانيا.
وأضافت أن الطائرات الفرنسية المقاتلة تحلق بكل عدتها القتالية، مرفقة بوحدات كوماندوس على هذه المناطق لمراقبة ومطاردة مقاتلي منظمات القاعدة وأنصار الدين والتوحيد والجهاد وكتيبة الملثمين، التي تعتبر أهم هدف للحملة العسكرية في المنطقة منذ أسابيع.
وأوضحت هذه المصادر أن توسيع عمليات المراقبة لتشمل تلك المناطق يهدف لمنع استغلال الإرهابيين لها في تهريب الأسلحة والمعدات والعناصر المتشددة، أو تنفيذ هجمات ضد القوات الفرنسية والأفريقية.
وحسبها فإن الصحراء الكبرى لا تعترف بالحدود وهي منطقة مفتوحة أمام الجميع، ويدرك المسلحون هذه الحقيقة ويعملون وفقا لها، ولذا تمكنوا من التفوق على القوات النظامية في دول الساحل الإفريقي طيلة السنوات الماضية.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من تداول معلومات حول قرب سحب القوات الفرنسية المشاركة في العملية العسكرية بشمال مالي، والتي بدأت الشهر الماضي بالتعاون مع قوات إفريقية وحكومية لإنهاء سيطرة الجماعات المسلحة على المنطقة.
من جهة أخرى، أعلن وزير خارجية ساحل العاج أمس أن تمويل العمليات العسكرية في مالي وتعزيز القوات الإفريقية يتطلب حوالى 950 مليون دولار ما يمثل ضعف المبالغ التي قطعت وعود بتقديمها. وقال شارل كوفي ديبي في افتتاح اجتماع وزارء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أنه «في مواجهة متطلبات حرب غير متكافئة» التي يخوضها الجهاديون، يصبح تعزيز القوات الإفريقية التي حدد عديدها بثمانية آلاف رجل «أولوية» ويرفع «التقدير المالي الشامل إلى 950 مليون دولار». وكان المانحون وعدوا في جانفي بتقديم أكثر من 455 مليون دولار لمالي مخصصة للقوة الإفريقية في هذا البلد والجيش المالي إضافة إلى المساعدة الإنسانية.
ويتوقع أن تنشر القوة الإفريقية لاحقا حتى ستة آلاف رجل مقابل 3300 كما أعلن سابقا، ويضاف إليهم ألفا جندي تشادي وعدت نجامينا بارسالهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مراد
المصدر : www.essalamonline.com