الجزائر

ضياع الأرشيف الخاص بمخططات الإنجاز زاد الأمر تعقيدا وضع كارثي في تسيير الشبكات العمومية بالجزائر



أجمع المتدخلون في الملتقى المنعقد أمس بالمعهد الوطني لتحسين المستوى في التجهيز، بقصر البخاري جنوبي المدية، على فظاعة وهشاشة تسيير الشبكات العمومية في الجزائر، مما يشكل نقاط ظل متعددة في ماهية العلاقة بين مختلف المتعاملين العموميين والخواص أمام مخاطر هدر الملايير الإضافية من المال العام لمجرد ترميم ما أفسده غياب الانسجام بين المنجز والمستغل، وبين المالك العمومي والمتدخل العمومي الآخر دون الاعتماد على توحيد الرؤية حماية للإنجازات أو تجنبا للتكاليف المتهورة.
المتدخلون من خبراء وتقنيين ومسؤولين مركزيين ومحليين قدموا من عدة ولايات كتيزي وزو وقسنطينة والجزائر العاصمة إلى جانب المدية، أسهبوا في عرض وقائع مخزية في مجال الإنجاز والترميم والإهمال، كأن تتحول شبكة محلية للصرف الصحي إلى مجرد ساقية لصب المياه القذرة في الفضاءات المفتوحة، أو تسجيل مؤسسة ''سيال'' الفرنسية كما قال ممثلها أزيد من 55 ألف تدخل لترميم ما أفسدته اعتداءات المقاولين خلال إنجاز مشاريع عمومية مست شبكة مياه الشرب التي تسيرها المؤسسة بالجزائر العاصمة وحدها، فيما ربط ممثل برنامج دعم وتفعيل اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، الموزع على شطرين بقيمة إجمالية بلغت 40 مليون أورو بين سنتي 2007 و2015،  تنفيذه بتحسين أداء الشبكات العمومية، لما له من أثـر إيجابي على ترقية الظرف العام لمعيشة السكان، علما كما أضاف أحد المتدخلين المحليين، بأن أغلب الاحتجاجات السكانية التي عرفتها بلديات ولاية المدية مثلا، تمحورت حول سوء، ظرفية التكفل أو غيابه بخدمات مختلف الشبكات العمومية، من ماء الشرب، أو صرف المياه المستعملة والانقطاعات الناجمة على الاعتداءات التي وصفها ممثل شركة ''سيال'' الفرنسية بالوحشية على مختلف الشبكات، ناهيك عن ضياع الأرشيف الخاص بمخططات إنجازها، مما يجعل التدخلات الاستعجالية لترميمها مستحيلة في أغلب الحالات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)