مرت السنة بأوقات عصيبة، تعرضت فيها للتحريف المزيف، والتأويل الباطل، والفهم الظاهري المقطوع عن القرآن، وما زالت إلى اليوم تتعرض لسوء الفهم من قبل أدعياء العلم والفقه في الدين. وقد قيض الله رجالا في مختلف العصور للذود عن حياض السنة الشريفة، وتصحيح مفاهيمها، ورد الشبهات عنها، ومن هؤلاء الإمام محمد الغزالي ـ رحمه الله ـ الذي خصص جزءا من وقته ورسالته الدعوية والفكرية والعلمية في تصحيح المفاهيم وضبط القواعد وتأسيس المنهج السليم لفهم السنة النبوية. وقد سجل في كتبه ما وقع فيه المسلمون، علماء وأتباعا، من سوء فهم السنة النبوية، مما أدى بهم إلى التفرق والاختلاف المذموم، وتوصل من خلال معايشة الواقع والاستقراء والتتبع، والتأمل والنظر إلى أسباب ذلك، وطرق العلاج.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/02/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد الكريم حامدي
المصدر : الإحياء Volume 10, Numéro 1, Pages 260-298