ضمن مخطط تأمين الدخول الاجتماعي الجديد

سخرت مديرية الوحدات الجوية للأمن الوطني، بهدف تسهيل تنقلات المواطنين وتعزيز أمنهم وسلامتهم خلال الدخول المدرسي الجديد، كافة إمكانياتها المادية والبشرية لتأمين الدخول المدرسي الجديد، حيث سطرت في هذا شأن برنامجا يتماشى ونمط الحركة المرورية، من خلال برمجة عدة طلعات جوية في فترة الذروة التي تشهد اكتظاظا كبيرا في حركة المرور، خاصة الفترة الصباحية والفترة المسائية التي تعرف فيها الحركة المرورية إختناقا في بعض النقاط. وأكدت خلية الإتصال والصحافة للأمن الوطني في بيان لها، أن هذه الإجراءات نابعة من مدى حرص اللواء المدير العام للأمن الوطني على تسخير وتوفير أحدث الوسائل التي تساعد رجال الشرطة في تأدية مهامهم في أحسن الظروف وتقديم خدمات شرطية راقية ومتطورة، من شأنها ضمان أمن المواطن وممتلكاته على كافة الأصعدة والمستويات وفي مختلف الظروف والمناسبات، كما أن مروحيات الأمن الجوي بأجهزتها التقنية المتطورة المزودة بأنظمة اتصال لاسلكي وكاميرات تصوير عالية الجودة والدقة، تراقب حركة السير بشكل مباشر وأوسع في مختلف الطرق وشوارع المدن الكبرى لمساعدة وتوجيه دوريات المرور الميدانية للاطلاع بدقة على الوضع المروري واتخاذ الحلول المناسبة لتسهيل حركة المرور وتحقيق إنسيابيتها في الأوقات التي تشهد ازدحاماً خانقاً . وتقوم مروحيات الأمن الوطني بالتنسيق مع المصالح العملياتية التي تعزّزت بتقنية جديدة هاند فيو Hand view ذات خصائص تكنولوجية متطوّرة والموضوعة على متن مركبات الامن الوطني، بإرسال صور مباشرة ذات دقّة عالية وبصفة آنية والتي تسمح بمراقبة حركة المرور، وضمان انسيابيتها وكذا ردع مرتكبي المخالفات المرورية عبر الطرقات. وسخرت المديرية العامة للأمن الوطني 80 ألف شرطي على المستوى الوطني لتأمين الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2017-2018 والذين يعملون على تعبئة كل الوسائل المادية والبشرية لتأمين شامل ومتكامل للدخول المدرسي الذي انطلق اليوم عبر كامل التراب الوطني. ويسهر هذا التعداد على تطبيق البرنامج الاستباقي الوقائي الذي تم تسطيره بناء على ثلاث محاور أساسية هي الوقاية، الرعاية والشراكة، حيث تم بالمناسبة إعادة تشكيل الوحدات العملياتية من حيث التموقع في المحاور الكبرى خصوصا التي تتواجد فيها المؤسسات التربوية. وتكثيف الدوريات الراجلة والراكبة وتكييف وتوزيعها في المحيط المدرسي خصوصا في الفترات الصباحية والمسائية. ويعمل 80 ألف شرطي الذي سخرته المديرية العامة للأمن الوطني منذ عشية الدخول المدرسي، وحسب ما صرح به عميد الشرطة رابح زواوي في وقت سابق، جميع الوحدات العملياتية المختصة في التسيير المروري ستعمل على مواجهة إشكالية الازدحام المروري لاسيما في المدن الكبرى والمناطق الحضرية. وستتم الاستعانة بتقنيات حديثة للمراقبة المرورية على غرار الكاميرات الذكية والحوامات الجوية، خاصة في أوقات الذروة وكذا تعزيز التواجد الأمني على محاور التموقع ومنع وقوف وتوقف المركبات بمقربة المؤسسات التربوية. وأردف أن مصالح الأمن العمومي لن تغفل بهذه المناسبة، عن وجود توسعات عمرانية جديدة في مختلف الولايات. وبالتالي مؤسسات تربوية أضيفت إلى الخريطة التربوية الوطنية، مشيرا إلى أن التنسيق مستمر من أجل توفير التغطية الأمنية عن قرب وعن بعد للأسرة التربوية. كما قامت مصالح الأمن الوطني بإعداد درسين نموذجيين حول السلامة المرورية والمحافظة على البيئة بغية تكريس هذه القيم لدى الناشئة. وستوزع مطويات خاصة أنجزت محتوياتها لخدمة البعد الأمني والوقائي للتلاميذ ولترسيخ الثقافة الأمنية من خلال التذكير قواعد السلامة وأيضا بالأرقام الخاصة التي وضعها الأمن الوطني وهي الرقم الأخضر 48-15 والرقم 104.