إعادة تشجير 128 هكتارا من مساحات غابية التهمتها النيرانسطرت محافظة الغابات لولاية باتنة، برنامجا لإعادة الاعتبار لمساحات غابية أتت عليها النيران الموسم الماضي، بعد أن أحصت تضرر 128 هكتارا من جراء الحرائق.
و حسبما صرح به رئيس مصلحة توسيع الثروات الغابية و حماية الأراضي بمحافظة الغابات للنصر» نهاية الأسبوع الماضي، فإن البرنامج الذي انطلقت فيه المحافظة يتضمن عدة مراحل، مؤكدا على أن عمليات تشجير لغابات متضررة بفعل الحرائق أعطت نتائج إيجابية.
ذات المسؤول أوضح ، بأن إعادة تأهيل، و تشجير الغابات المتضررة من جراء الحرائق، شرعت فيها مصالح الغابات منذ فصل الخريف، من خلال المرحلة الأولى التي تتبع تضرر الغابات من الحرائق، و المتمثلة في تظهير الغابات من مخلفات الحريق الذي أتى عليها، و هي العملية التي قال ذات المسؤول بأنها تتضمن قطع، و استرجاع الخشب الذي يتم بيعه بالمزاد العلني من طرف مصالح أملاك الدولة، مشيرا إلى تشجيع، و دعم مؤسسات مصغرة تنشط في هذا المجال من طرف محافظة الغابات.
رئيس مصلحة توسيع الثروات الغابية، و حماية الأراضي، أشار إلى تواجد 13 مؤسسة شبانية مصغرة تحصلت على الدعم من مختلف آليات التشغيل تنشط في مجال استرجاع الخشب.
و في سياق إعادة الاعتبار للغابات المتضررة للحرائق، أكد محدثنا على شروع مصالح محافظة الغابات في المرحلة الثانية بعد التطهير، و المتمثلة في التشجير، و هي العملية التي ستمس عديد النقاط على غرار غابة بوزوران الواقعة على مشارف مدينة باتنة، و التي تضرر منها 16 هكتارا خلال موسم الصيف الماضي.
و اعتمدت محافظة الغابات، حسب ذات المصدر، في إعادة التشجير على تقنيات حديثة، على غرار القيام بغرس خليط من أنواع الأشجار بين الأوراق الإبرية، و أخرى غير إبرية، بعد أن أثبت العملية حسب رئيس المصلحة بمحافظة الغابات عدة مزايا، خاصة في تثبيت التربة على حواف السدود و الحواجز المائية.
و أكد المسؤول على أن إعادة الاعتبار هذه السنة ل128 هكتارا من الغابات المتضررة، يندرج ضمن برنامج جديد و واسع للأشغال الحرجية عبر 1450 هكتارا يتضمن عدة عمليات، تهدف للحفاظ على الثروة الغابية، خاصة و أن ولاية باتنة حسب محدثنا، تصنف الأولى وطينا من حيث أكبر مساحة غابية، و المقدر ب327 ألف هكتار، منها 250 ألف هكتار غابات، و باقي المساحة أحراش.
و أشار ذات المسؤول، إلى تسجيل تراجع في حرائق الغابات على مستوى ولاية باتنة منذ سنة 2013، موضحا بأن معدل المساحات الغابية المتضررة من جراء الحرائق سنويا، يقدر بنحو 150 هكتارا.
و قال المصدر بأن الولاية كانت قد عرفت تضررا كبيرا سنة 2012، بعد أن أتت حرائق على حوالي 67 ألف هكتار من غابات كيمل، مؤكدا على أن الموقع المتضرر قامت محافظة الغابات بإعادة تشجير جزء كبير منه، حيث أعطت نتائج إيجابية بعد ثلاث سنوات ببروز أشجار جديدة.
ياسين عبوبو
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : facebook
المصدر : www.annasronline.com