ضغوط العمل: الواقع، الأسباب وسبل المواجهة

تعتبر ضغوط العمل من الظواهر التي تزايد الاهتمام بها من طرف الباحثين على اختلاف مشاربهم وتخصصاتهم، حيث أفرزت الكثير من المظاهر والمشكلات السلبية، سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى المؤسسات، لقد أثرت ضغوط العمل على أداء العامل، وعلاقاته مع زملائه ورؤسائه، وحتى على صحته النفسية والجسدية، وأدت إلى غياب الدافعية وعدم الرضا الوظيفي داخل المنظمات، كما تسببت في زيادة نسبة التغيب وتدني روح المسؤولية الفردية والجماعية، وعدم الانضباط وغيرها من المظاهر السلبية. لذا استدعت الضرورة الوقوف عند هذه الظاهرة، لبحث أسـبابها وسبل الوقاية منها أو التخفيف من آثارها، حتى تتمكن المنظمات من تنمية مواردها البشرية بصورة حقيقية، وبالطبع يتجسد ذلك بعد المعرفة الحقيقية، والعلمية لخلفيات ظاهرة ضغوط العمل.