معالم جزائريةيكتسي ضريح سيدي عبد الرحمن الثعالبي طابعا دينيا بحتا، فأثناء زيارتك لهذا المكان، يسودك إحساس بالراحة.فمن الخارج تضفي تلك القبة هيبة على الضريح لدرجة انك تصبح متحمسا للدخول، ليقودك الفضول فيما بعد إلى حجرة كبيرة مترامية الأطراف ومفترشة الأرجاء بالزرابي الزاهية الألوان والثريات التي تلقي بأنوارها المتلألئة على الضريح الذي يتوسط الزوار القادمين من كل مكان ومن مختلف الأعمار على مدار السنة، فهم يؤمنون بفلاح هذا الرجل والمحبة الربانية التي حظي بها حيث خصه الله تعالى بمنزلة رفيعة جعلته محبوبا عند كل الزائرين له.من الناحية التاريخية يعتبر سيدي عبد الرحمان الثعالبي جعفري النسب، فهو أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف بن طلحة ابن عامر ابن نوفل يصل نسبه إلى ابن أبي طالب، فقد ولد في سنة 785 ه الموافق ل 1384 م بواد يسر بالجنوب الشرقي من العاصمة، ونشأ هناك بين أحضان أبويه وقد تلقى مبادئ قراءته وتعلمه العاصمة وضواحيها.نزح الثعالبي من مسقط رأسه صحبة والده في أواخر القرن الثامن الهجري وأواخر القرن الرابع عشر الميلادي، طالبا المزيد من العلوم وقصد المغرب الأقصى حيث اجتمع ببعض علمائها وأخذ عنهم ما تيسر، ثم اتجه مع والده إلى بجاية وبقي فيها مدة سنة ثم توفي والده ودفن هناك، وفي سنة 1406م، انتقل الثعالبي إلى تونس حيث مكث حوالي ثماني سنوات انتفع خلالها من معظم علمائها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/06/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : جميلة زين الدين
المصدر : www.elbilad.net