الجزائر - A la une

ضرورة وضع استراتيجية محكمة من أجل العودة إلى الواجهة



ضرورة وضع استراتيجية محكمة من أجل العودة إلى الواجهة
اعتبر المدرب الوطني السابق لفريق كرة اليد إناث، كريم عاشور، في تصريح خص به «الشعب»، أن النتائج المحصل خلال البطولة الإفريقية سيدات بأنغولا، هي الأسوأ في تاريخ كرة اليد الجزائرية ولهذا من الضروري إعادة النظر في الأمور كلها.«الشعب»: كيف تصف النتائج التي تحصل عليها الفريق الوطني لكرة اليد؟ «عاشور»: النتائج التي تحصل عليها الفريق الوطني للإناث خلال بطولة إفريقيا للأمم التي جرت بأنغولا هي الأسوأ في تاريخ كرة اليد الجزائرية، لأنها المرة الأولى التي يخسر فيها المنتخب كل المباريات ضمن المنافسة وهذا ما يعني أن النتيجة سلبية ومن دون أي تعليق. ما هي الأسباب التي جعلت الفريق يخسر كل اللقاءات؟ هناك أسباب كثيرة ساهمت في الوصول لهذا المستوى المتدني وعدم قدرة الفريق على تحقيق أي انتصار ضمن المنافسة الإفريقية، إضافة إلى عوامل واضحة على غرار غياب التحضير، بدليل أن المجموعة بدأت في العمل قبل شهرين فقط عن انطلاق البطولة وهذا غير كاف للعب في المستوى العالي وحتى نحقق نتائج إيجابية، بالنظر إلى التطور الكبير الذي تعرفه أغلب الفرق الإفريقية الأخرى، إضافة إلى نقاط أخرى. هل يمكن إعطاء تفاصيل أكثر عن هذه النقاط؟ بالطبع هناك نقاط أخرى أبرزها تغيير المدرب في الأسابيع الأخيرة، بعدما كان زهير قرنان هو الرجل الأول، تم استقدام سمير زوزو وهذا الأخير لا يعرف كرة اليد الجزائرية ولا حتى الإفريقية، وبالتالي فإن عدم الاستقرار في المدربين كان له تأثير حيث تم استقدام ثلاثة أسماء في ظرف أقل من سنة.من جهة أخرى، تغيير التشكيلة التي أصبحت تتشكل من لاعبات لا تملكن الخبرة والتجربة، ولم يسبق لهن اللعب في مثل هذه المنافسة وبالتالي لم يتمكن من تقديم الإضافة للمجموعة خلال هذه الدورة. كيف تعلق على غياب بعض الأسماء عن التشكيلة الحالية؟ صحيح هناك بعض الأسماء استغربت عدم وجودهن مع الفريق خلال البطولة الإفريقية، خاصة سولي نجاح، سعاد حسناوي، تيسو سعاد وغيرهن... وهن قادرات على تقديم الإضافة للمجموعة لو تم الاعتماد عليهن، لأن هذه الأسماء تملك الخبرة والتجربة بعد المشاركات العديدة مع الفريق. لكن السؤال يبقى مطروحا حول غيابهن، والمدرب والمسؤولون بالاتحادية هم الذين يستطيعون الإجابة عنه بكل صراحة. هل كنت تتوقع ظهور الفريق بهذا المستوى؟ صراحة لم أكن أتوقع ظهور الفريق بهذا المستوى رغم صعوبة المهمة أمام تونس، لأن هذا الأخير يلعب بطريقة جيدة، لكن كنا قادرين على تحقيق الأفضل أمامه، لأنه قام بتجديد التشكيلة ولم يقدم مستوى كبيرا، مثلما كان منتظرا. والمفاجأة عندما انهزمنا أمام غينيا، لأن هذا الأخير لم يسبق له أن فاز في مقابلة رسمية ولهذا فإنه بعد التغلب على الجزائر دخل للتاريخ واحتفل لأنه بمثابة التتويج وبالتالي فإنه رغم غياب التحضيرات إلا أننا كنا قادرين على تحقيق أحسن مما شاهدناه بكثير ولكن للأسف. وماذا عن الفارق الكبير خلال مواجهة أنغولا؟ الهزيمة الثقيلة التي تلقيناها ضد أنغولا كانت متوقعة، لأن اللاعبات كن تعشن فترة انهيار من الناحية المعنوية وفقدان الثقة ولم تكنّ في المستوى البدني الذي يسمح لهن بتقديم الأفضل أمام منافس يلعب أمام جمهوره وجاهز من كل النواحي وله الخبرة والتجربة الكافية التي جعلته يتأهل للدور الثاني على رأس المجموعة الأولى بعدما فاز بكل اللقاءات التي لعبها وهو مرشح للفوز باللقب. ما هي الحلول التي تسمح بالعودة إلى المستوى العالي لفريقي الإناث والذكور؟ يجب أن تكون استراتيجية عمل جيدة تسير وفقا برنامج متواصل يتضمن لقاءات ودية رفقة منتخبات في المستوى العالي حتى يتسنى للاعبين واللاعبات الجزائريين أخذ الخبرة والتجربة، إضافة إلى الوقوف على المستوى الحقيقي لهم قبل الدخول في المنافسات الرسمية، لأن الاستمرارية في العمل هو أساس النجاح، إضافة إلى الابتعاد عن المشاكل الشخصية والتفكير في مصلحة كرة اليد الجزائرية. هل بإمكان فريق الإناث الحالي تحقيق نتائج إيجابية مستقبلا؟ حتى تعود كرة اليد الجزائرية إلى الواجهة، يجب تكوين فريق قوي ويحضر باستمرارية من خلال برنامج محكم وبعيدا عن المشاكل، مثلما سبق لي القول، خاصة أننا شاهدنا بروز بعض اللاعبات اللائي بإمكانهن تقديم الكثير للفريق مستقبلا على غرار الحارسة الشابة جرفي رقية، فرعون سعاد، فتيحة حيمر وغيرهن. لكن من الضروري الاعتناء بهن ومتابعتهن عن قرب للوصول إلى نتائج إيجابية بحول الله ولا ننتظر حتى الأسابيع الأخيرة عن المنافسة وندخل في التحضيرات، لأنه غير كاف في ظل تطور كرة اليد الإفريقية على السنغال التي برزت بقوة. من ترشح للفوز باللقب؟ أرشح أنغولا من دون منازع، لأنها فريق قوي ويلعب بطريقة احترافية وهم في مستوى عال ودائما يعيدون كرة اليد الإفريقية إلى الواجهة على الصعيد العالمي والأولمبي، لأنهم يعملون، رغم تضييعهم اللقب في الطبعة الماضية إلا أنهم حاليا جاهزون من كل النواحي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)