ضرورة ملحة لتطوير أداء المنظومة الصحية

أكد رئيس الاتحاد الطبي لميلة، الدكتور خالد السعيد، خلال المؤتمر الطبي الجراحي السنوي الذي حضره 800 مشارك من أعضاء السلك الطبي بأصنافه، من بينهم 22 طبيبا أخصائيا، على أن إعادة الاعتبار ل”طبيب العائلة” كما يمسى عادة، من شأنه ”تطوير وتحسين التكفل الطبي بالمرضى وترقية أداء المنظومة الصحية والطبية الوطنية ككل”.ويندرج تنظيم هذا اللقاء العلمي في طبعته ال33 الذي تحتضنه دار الثقافة مبارك الميلي بمبادرة للاتحاد الطبي لميلة على مدار يومين، في إطار التكوين المستمر لتحسين وتحيين معارف ومهارات السلك الطبي ومواكبة المستجدات السريعة التي تشهدها العلوم الطبية في العالم ،كما أضاف الدكتور خالد السعيد.وقدمت في أشغال هذا اللقاء نحو 30 محاضرة في مختلف المجالات الطبية المعروفة، مثل أمراض القلب والشرايين وطب الأطفال والاستعجالات الطبية وداء السكري وارتفاع ضغط الدم، وغيرها.ومن جهة أخرى أشار الدكتور عزالدين طناش، الأمين العام للجمعية الجزائرية للطب العام، الذي قدم مداخلة بعنوان ”التطوير المهني المستمر في الطب العام”، إلى ضرورة ترقية هذا السلك الذي يعد الواجهة الأولى للمنظومة الطبية إلى مستوى اختصاص كامل يستوجب تحديد المقياس والمرجعية في التكوين المخصص له. ويشتكي الأطباء العامون، حسب الدكتور خلاف بلقاسم، صاحب عيادة طبية بشلغوم العيد، من ”تراجع دورهم في المجتمع في ظل اللجوء المباشر للأخصائيين” وكذا ”عدم توازن التغطية الطبية من جهة لأخرى”.وتناول في مستهل هذا اللقاء، البروفسور عبد الحميد أبركان، ”إشكاليات الاستعجالات الطبية”، داعيا بالمناسبة إلى ”تعاضد الوسائل البشرية والمادية في المنطقة الواحدة” وكذا ”منح أكبر قدر ممكن من القدرة على اتخاذ القرار المحلي”.