الجزائر

ضرورة توفير الظروف المواتية للمناطق الجبلية



ضرورة توفير الظروف المواتية للمناطق الجبلية
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم اليوم الأحد بتلمسان أنه يتعين توفير الظروف المواتية للمناطق الجبلية.وأبرز الوزير خلال لقاء نظم بالحظيرة الوطنية لتلمسان بمناسبة احياء اليوم العالمي للجبال أن هذه المناطق إذا لقيت الظروف المواتية تساهم بقسط وافر في النمو الفلاحي والاقتصادي , قائلا "علينا توفير هذه الظروف وفق برامج مؤطرة من طرف متخصصين للانتاج وتكثيف الانتاج".وذكر بأن المناطق الجبلية تشكل خزانا حقيقيا للثروات الطبيعية التي ينبغي استغلالها من أجل خلق الثروة.وصرح السيد شلغوم أن هذه المناطق التي تضاف الى الغابات تمثل على المستوى الوطني حوالي 9 ملايين هكتار منها 5ر1 مليون هكتار صالحة للزراعة وتنتج مواد خاصة بها. كما تضم 300 ألف مستثمرة فلاحية تعمل في مختلف النشاطات الزراعية.وصرح الوزير خلال هذا اللقاء الذي نظمته محافظة الغابات للولاية تحت شعار "الفلاحة الجبلية من أجل التنوع وتقوية الهوية" أن وزارته تسعى الى ادماج الغابة والمناطق الجبلية في ديناميكية جديدة تحقق التنمية الشاملة للمناطق الريفية.وبعد التذكير بالوضعية الصعبة التي كانت عليها المناطق الجبلية قبل سنة 2000 , أشار عبد السلام شلغوم الى "الثورة الخضراء" التي أحدثت تطبيقا لبرامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ومست كل الولايات.وأفاد في هذا الصدد بأن "هذه البرامج سمحت بإخراج المناطق الريفية من المرحلة المزرية التي عاشتها جراء العشرية السوداء وبدأت عملية إعادة تأهيل المستثمرات الفلاحية ومرافقة الفلاحين لتحقيق مشاريعهم ودعمهم بمبالغ هامة عبئتها الدولة للنهوض بالقطاع".كما أكد أنه من نتائج هذه السياسة أصبحت قيمة الانتاج الفلاحي تفوق 30 مليار دولار مما سمح بتقليص فاتورة المواد الغذائية المستوردة حيث لم يبق سوى دفع 9 ملايير دولار للحليب والحبوب.وأبرز في نفس السياق أن هذا النمو جعل المستثمرين يقبلون على القطاع في شتى ميادينه مما يحتم على الادارة تسهيل مهمة الاستثمار وتجنب الثقل الاداري خصوصا في هذه المرحلة التي تسعى فيها الدولة الى تنويع الاقتصاد الوطني والاعتماد على كل القطاعات الحيوية لدعم المداخيل بعد انخفاض سعر المحروقات في السوق العالمية.وقد نظم بالمناسبة معرض حول النشاط الفلاحي تم خلاله تقديم المؤهلات التي تتوفر عليها غابة تلمسان منها الحظيرة الوطنية التي تتربع على مساحة 8.225 هكتار وتزخر بالعديد من المواقع وتستقبل عددا هاما من الطيور المهاجرة منها النادرة أو المهددة بالانقراض.و قدمت للوزير شروحات حول "محمية موتاس" للصيد البري المتربعة على مساحة إجمالية تقدر ب2000 هكتار بأعالي جبال "أحفير" والتي تعمل على تكثيف الغطاء النباتي وترقية الطيور البرية والقنصية والعمل على إقحام بعض الأصناف المهددة بالصيد العشوائي أو التغير البيئي مع ضمان التوازن الإيكولوجي وخلق فضاءات علمية لإجراء التجارب المتخصصة و إنشاء مراصد لمراقبة وجرد مختلف الحيوانات البرية التي تعمر بالمنطقة أو المهاجرة.كما زار الوفد الوزاري بمدينة الغزوات المدرسة المتخصصة في التكوين في تقنيات الصيد البحري وتربية المائيات الشهيد "مستغانمي" المدعو "سي راشدي".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)