ضرورة تعميم العملية على الولايات الأخرى

العائلات تستحسن المبادرة وتطالب بتكرارهاأشرف أمس، السيد حميد ڤرين، وزير الاتصال رفقة السيد عبد القادر زوخ، والي ولاية الجزائر، والسيد شعبان لوناكل، المدير العام للإذاعة الوطنية والسيد عبد المالك حرير مدير البث الإذاعي والتلفزي على إفتتاح فعاليات «يوم بدون سيارات»، بساحة البريد المركزي بحضور جمهور غفير وعدد كبير من العائلات وفرق موسيقية.وبداية من الساعة الثامنة صباحا بدت العاصمة وبخاصة الشوارع الرئيسية للجزائر الوسطى ديدوش مراد، البريد المركزي، عسلة حسين، والطريق الطويل المؤدي إلى ساحة الشهداء، زيروت يوسف، شي غيفارا، على غير العادة لا سماع للمحركات، ولا المنبهات، ولا دخان المركبات، الذي لوث جو هذا الفضاء الحيوي.وبالرغم من الحرارة فإن العائلات لم تتوان في استحسان هذه التظاهرة التي سمحت للأطفال باستغلال مساحات للعب بالدراجات وممارسة الرياضة، والأشغال اليدوية في أماكن يستحيل أن تجدها خالية خلال أيام الأسبوع نظرا لكثرة السيارات التي يبحث أصحابها عن زاوية مضمونة لركنها.وعلى وقع الزرنة وأنغام الفرقة النحاسية التابعة لولاية الجزائر، إفتتح السيد حميد ڤرين وزير الإتصال والوالي عبد القادر زوخ والوفد المرافق له هذا اليوم الخاص «بدون سيارات» بزيارة الخيم للألعاب الرياضية والفكرية المفتوحة في الهواء الطلق والمربعات للنشاطات الجوارية المندرجة في نفس البرنامج والتي يؤطرها حوالي 100 ممرن.ومن جهته نوه السيد حميد ڤرين وزير الإتصال بالمبادرة هذه التي ترعاها الإذاعة الوطنية، في طبعتها ال 7 والمندرجة في إطار حماية البيئة والحفاظ على المحيط من التلوث.. وكذلك تحسيس المواطنين للآثار المترتبة عن كثرة استعمال السيارات، مبديا أمله في تمديد العملية إلى شهر أو شهرين وكذلك السعي لتعميمها في الولايات الكبرى.وأوضح ڤرين في هذا السياق أنه جراء إنجاز مثل هذه العملية «يوم بدون سيارات» يلاحظ أن نسبة التلوث تنخفض ما بين 40 و50٪ وهذا ما يعتبر في حد ذاته نتيجة ملموسة من النتائج المحققة.. وبإمكان المواطنين أن يتخلوا عن سياراتهم من حين لآخر.. ويتنقلون في وسائل نقل أخرى.وأكد السيد عبد القادر زوخ والي ولاية الجزائر أن الهدف من «يوم بدون سيارات» هو التكفل بصحة المواطن وعدم تركها عرضة أمام ما ينجر من أخطار بيئية وفي هذا الشأن سجل زوخ أن هناك عددا هائلا من المركبات تجول في العاصمة واستنادا إلى إحصائيات فقد تم ملاحظة أن عائلة واحدة بحوزتها سيارتين، كما أشار هناك إلى سعر البنزين.وفي النهاية أعطى السيد حميد ڤرين وزير الاتصال إشارة إنطلاق سباق الدراجات من أمام مقر الولاية لمجموعة من الشباب الصغار.ومن جهته أوضح لنا السيد حموش فضيل رئيس دائرة البرمجة والإتصال بمؤسسة الثقافة والفنون أن المبادرة جاءت من الإذاعة الوطنية ونحن الآن في الطبعة ال 8 والهدف منها محاربة الإحتباس الحراري وتحسيس المواطن بأهمية الحفاظ على بيئته المهددة بمخاطر عدة… منها إنبعاث الغازات آملا أن مثل هذا النشاط يصبح سلوكا حضاريا وثقافة.ونشير هنا إلى أن ڤرين وزوخ نزلا ضيفين على خيمة الشعب الصحراوي المقامة في ساحة البريد المركزي وحظيا باستقبال حار.