الجزائر

ضرورة التحلي بالروح الرياضية للقضاء على الظاهرة



أجمع كل من عبد الرحمان مهداوي، يونس إفتسان، عبد القادر رزوق والإعلامي كمال مهدي بمنتدى جريدة «المحور اليومي»، على ضرورة إعادة النظر في كل ما يتعلّق بالمنظومة الكروية في الجزائر من أجل إيجاد الحلول اللازمة للقضاء على كل الأمور السلبية التي طغت على الساحرة المستديرة الجزائرية، وأبرز نقطة تتمثل في تفشي ظاهرة العنف في ملاعبنا.أرجع المتدخلون انتشار ظاهرة العنف في الملاعب التي تعتبر دخيلة على مجمتعنا إلى غياب الشروط الضرورية لاستقبال الأنصار، ما يجعلهم يقدمون على القيام بأعمال غير مرغوب فيها، حسبما قاله المدرب مهداوي، «يجب أن نتعامل مع هذا الوضع بصفة قانونية ونبحث عن الحلول اللازمة من خلال عمل جماعي بين كل الفاعلين في مجال الرياضة عامة وكرة القدم بصفة خاصة».
واصل الناخب الوطني السابق قائلا في ذات السياق، «على الإدراة، اللاعبين والمدربين أن تقبل الحقيقة من خلال إحترام المنافس وهذا ما نفتقده في الوقت الحالي، وعلينا زرع ثقافة تقبل الهزيمة من خلال التوعية.. ولكي نقضي على كل الأمور السلبية يجب التحلي بروح المسؤولية من طرف القائمين على النوادي الجزائرية وإنتهاج الطرق الصحيحة وتطبيق القوانين الردعية».
إفتسان: «الوعود التي تتجاوز إمكانيات الأندية»
ومن جهة أخرى، حمّل يونس إفتسان رؤساء الأندية الجانب الأكبر من المسوؤلية بسبب التصريحات التي لا تتماشى مع إمكانيات النوادي في قوله «كلنا مسؤولون سواء المدربين، الرؤساء، اللاعبين والصحفيين على انتشار ظاهرة العنف في الملاعب، والحلول موجودة وتبدأ من عند المسوؤلين من خلال التصريح بما هو موجود والأهداف الحقيقية المسطرة خلال الموسم الرياضي، ومن الخطأ تغليط الجمهور من خلال المعلومات الكاذبة التي تجعله ينتظر نتائج لا تتماشى مع الإمكانيات الحقيقية للفريق الذي يناصره، لأنه بكل صراحة البطولة يفوز بها نادي واحد وليس 16 فريقا».
أضاف نفس المتحدث، «نحن كمدربين مطالبون بتحقيق نتائج إيجابية ولكن في نفس الوقت نحن نربي الأجيال لأن الوقت الذي يقضيه اللاعب معنا أكثر من عائلته والنتائج تأتي بالعمل الجاد والمكثف في إطار الإحترام المتبادل ، وعلى الرؤساء تحديد الأهداف من البداية لتفادي الأخطاء الماضية، لأنهم لا يملكون الإمكانيات التي تسمح لهم بالتنافس على اللقب».
أما الخبير عبد القادر رزوق أرجع ذلك لغياب دور لجان الأنصار في قوله، «العنف هي ظاهرة إجتماعية.. والعنف مرتبط بالنتائج المسجّلة بالنسبة للأندية وهنا يظهر غياب لجان الأنصار التي كانت تنشط في السابق بطريقة منظمة واحترافية في إطار قانوني حاليا دورها غير واضح «.
كمال مهدي «بعض المحللين ليس لهم أي علاقة بالكرة»
فيما تطرّق الإعلامي كمال مهدي لدور الإعلام الرياضي في تنمية ظاهرة العنف في قوله «الإعلام له دور كبير في إنتشار الظاهرة في الملاعب بسبب بعض المصطلحات التي ينتهجها بعض الإعلاميين، ووجود بعض المحللين الذين ليس لهم أي علاقة مع الكرة بدليل أنهم أصبحوا يحرضون على حساب التحليل المتعلق بالجانب الفني والتكتيكي، ما يعني أن الحلول لا تأتي في القريب العاجل بسبب غياب الضمير المهني».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)