أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال استماعه للشروح المتعلقة بقطاع الأشغال العمومية بولاية المدية، أن مشروع الطريق السيار الرابط بين ولايتي البليدة والمدية، يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للإقتصاد الوطني، من منطلق أن مدينة بوقزول ستكون قاعدة لوجيستية بين الشمال والجنوب لتصريف المنتجات والسلع، داعيا مسؤولي هذا القطاع إلى الإسراع في وتيرة الأشغال لتسليمه في آجاله المحددة وتوفير بذلك الإمكانات الإقتصادية التي تعمل على إنجاح الحركية التنموية.نبّه سلال في أول محطة خلال هذه الزيارة الميدانية لمخرج نفق الحمدانية، إلى الشروط الأمنية والوقائية الواجب توفرها داخل الأنفاق، مع توسيع إمكانات ووسائل المراقبة، بالتنسيق بين ذات القطاع وجهاز الدرك الوطني، للتحكم عن بعد في الأخطار المحتملة في مجال السير في هذه الفضاءات. كما أوضحت مختلف الشروح المقدمة من مسؤولي هذا القطاع وكذا الوكالة الوطنية للطرق السيارة، أن الحكومة قامت ما بين 1999 إلى 2016 بتسجيل 205 عملية، بمبلغ 113 مليار دج. ومن بين هذه المشاريع الحيوية، هناك مشروع مطار دولي بمدينة بوقزول. كما يحوي المحور الرابط بين منطقة الشفة وبوقزل على بعد 53 كم، على 57 منشأة فينة، 10 محولات، وسيتم وضع حيز الخدمة هذا المشروع الهام بصفة إجمالية في الثلاثي الأخير من سنة 2018، وسيتم استقبال الأجزاء المتبقية بصفة تدريجية، على أن يتم تشغيل 24 كلم في الآجال القريبة، مع العلم أن نسبة الإنحاز قدرت ب70 من المائة.وراعت المؤسسات المختلطة المكلفة بالإنجاز الجزائرية - الصينية، أولوية المحافظة على المؤهلات السياحية والبيئية لمنطقة الشريعة. إشراك القطاع الخاص في الترقية العقاريةدعا عبد المالك سلال، أمس، أثناء معاينته مشروع 2332 وحدة سكنية عمومية إيجارية بمنطقة عين الجرداء ببلدية ذراع السمار، إلى رصد العقار المناسب لخلق وتوطين استثمارات خاصة في مجال السياحة والفندقة لتنويع فرص توفير الشغل، مع إشراك القطاع الخاص لأجل مرافقة السلطات العمومية في مختلف الميادين الخدماتية، إلى جانب التخلي عن فكرة بناء محلات أسفل العمارات لعدم جدوى مثل هذه المشاريع.واقترح سلال أمام المشرفين على إنجاز مثل هذه المشاريع والهياكل، ترك فضاءات لاحتواء مشاريع اقتصادية كبيرة، حاثا في هذا الصدد على ضرورة تدارك هذه المشاكل وتصحيحها في أقرب وقت ممكن، دون إهمال منح المجال للقطاع الخاص البديل للاستثمار في مجال الترقية العقارية، بالنظر إلى المهام التي باتت تلقى على عاتق هذا القطاع وبخاصة المرقين.وتحصى ولاية المدية، بحسب المعلومات التي رصدتها «الشعب»، نحو 15 ألف طلب سكن، فيما وصلت أشغال إنجاز مشروع التجمع السكاني من طرف الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري بعين الجرداء أكثر من 60٪، في حين تتوفر هذه الولاية على حظيرة سكنية مقدرة ب187.301 سكن في مختلف الصيغ. كما ساعدت عملية الإنجاز على تخفيض نسبة شغل السكنات من 7.6 إلى 4.9 فرد بالشقة الواحدة، مع العلم أن هذه النسبة مرجح انخفاضها مستقبلا إلى حد 4 أفراد بالشقة، متى تم استلام 4677 وحدة سكنية خلال السنة الجارية.وعاين سلال خلال زيارته وحدة الحساب المركز بالقطب الجامعي والمتمثل في اقتناء عدة أجهزة متطورة وعتاد بيداغوجي خاص بهذه الوحدة التعليمية والتي تهدف إلى تطوير الخبرة في مجال الحساب العلمي، ووسيلة عملية هامة تعمل بواسطة أكبر التكنولوجيات لفائدة كل الباحثين الجزائريين.كما كانت له وقفة مع قطاع الفلاحة والتنمية الريفية عبر زيارة ميدانية للمستثمرة الفلاحية النموذجية ضاوي أحمد ببلدية وامري، والتي تحوي على 128 رأس من الأبقار، بينها 17 بقرة حلوبا وتتربع على مساحة 308 هكتار مخصصة لزراعة الحبوب وحاجز مائي بنحو 15 ألف متر مكعب من مياه السقي، إلا أن القطيع بهذه المستثمرة تعرّض مؤخرا إلى مرض خطيرة، مما أنقص من رؤوس الثروة الحيوانية بها، كما كانت محل زيارة لوفد عربي رفيع المستوى في إطار الإستثمار وتطوير الجانب الزراعي بتاريخ 25 / 04 / 2017 ضمن فرص البحث عن سبل شراكة حقيقية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/04/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع علياني
المصدر : www.ech-chaab.net