ضرورة الاستثمار في الإعلام الحديث لنشر الإسلام والتصدي لمن يحاول تشويهه

إمام وخطيب المسجد النبوي:ضرورة الاستثمار في الإعلام الحديث لنشر الإسلام والتصدي لمن يحاول تشويههأكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبد البارئ الثبيتي على حاجة المسلمين للاستبشار في كل الأحوال وقال: إن الاستبشار يولد الطاقة ويحفز الهمم ويدفع إلى العمل ويصنع المستقبل.وأوضح الشيخ الثبيتي: أنه كلما تأججت مآسي المسلمين في بعض بقاع الأرض تأكدت الحاجة لاستحضار البشائر مشيرا الى أن هذا هو هدي رسول الأمة صلوات الله وسلامه عليه فقلب المحنة منحة وأيقظ الأمل في جوف الألم.وبين أن من أعظم دواعي الفرح وأسباب البشارة في حياة المؤمن هو: انتشار دين الله عز وجل واهتداء غير المسلمين بالإسلام وقال: هذا الانتشار السريع من خصائص الإسلام الثابتة التي تنبع من ذاته مهما قل أتباعه أو تساهل أنصاره أو قسى أعدائه. وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: إن الإسلام بدأ في مكة بفئة قليلة مستضعفة عانت ألوان البطش والإيذاء وفي غضون سنوات انتشر الإسلام جزيرة العرب فتشكل جيل حمل رسالة الإسلام ونشرها.وأكد أن الإسلام انتشر لأنه الدين الذي ارتضاه الله للناس وتكفل بحفظه قال عز من قائل: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا) الفتح 28 وقال صلوات الله وسلامه عليه: ليبلغنَّ هذا الأمرُ ما بلغَ اللَّيلُ والنَّهارُ ولا يتركُ اللهُ بيتَ مدَر ولا وبَر إلَّا أدخلَهُ اللهُ هذا الدِّينَ بعِزِّ عزيز أو بذلِّ ذليل عزًّا يعزُّ اللهُ به الإسلامَ وذلًّا يذِلُّ اللهُ به الكفرَ (رواه أحمد الطبراني والحاكم وصححه الألباني).وبين الثبيتي: أن الناس أحبت الإسلام لأنه عقيدة إيمانية تشبع فراغ القلوب وتهذب حيرة الأرواح وتلبي حاجة النفوس وتمنح الأمن وتروي الظمأ.وأشار إلى أن انتشار الإسلام كان بسبب تمجيده للعلم وتكريمه للعلماء وثنائه على العقل والفكر فاطمأنت الناس إليه لأنه يحقق العدالة الاجتماعية في جميع مظاهر الحياة.ولفت إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن مهمة نشر الإسلام من أعظم الفضائل وأجل المراتب قال جل من قائل: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ فصلت33 وقال صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم متفق عليه وأن العنصر الأبرز في انتشار الإسلام على يد السلف سيرتهم النقية وعدلهم في أحكامهم وسلوكهم.وأكد أهمية الإعلام الحديث واستثمار وسائل التقنية في نشر الإسلام لإبراز سماحة الإسلام ويسره والتصدي لمن يحاول تشويه صورته وتحجيره.ورأى إمام وخطيب المسجد النبوي أن بعض المسلمين يقع جهلاً في تشويه صورة الإسلام بسلوك طرق ضالة ومذاهب منحرفة ومناهج مختلفة تشتت الأمة وتفرق جمعها وتضعف وحدتها.مؤكدا أن على المسلمين في بلاد الحرمين مسؤولية كبيرة في العمل على نشر هذا الدين بوصفه قبلة المسلمين ومثوى خير رسل الله صلى الله عليه وسلم مستشهدا بقوله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) آل عمران110.