الجزائر

ضحاياها شركات نفط ومؤسسات عمومية تعمل في الصحراء تفكيك شبكة سرقة وتهريب 16 سيارة دفع رباعي



أوقفت مصالح أمن مختصّة في تمنراست 3 أشخاص نهاية الأسبوع الماضي، في إطار التحقيق حول تهريب 16 سيارة دفع رباعي سرق أغلبها من شركات نفط ومؤسسات عمومية في الجنوب وسلمت لمهربين.
أطاحت مصالح الأمن متخصصة في مكافحة الإرهاب في تمنراست بشبكة تخصصت في تهريب سيارات مسروقة إلى دول الساحل، بعد تحريات تواصلت لعدة أشهر وشملت عدة ولايات في الجنوب منها غرداية وأدرار يتابع المشتبه فيهم الثلاثة بتهم الانتماء لجماعة أشرار، السرقة الموصوفة وتزوير بطاقات رمادية وتهريب سيارات مسروقة ودعم الجماعات الإرهابية التنقل للخارج بصفة غير قانونية.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن الشبكة التي تمت الإطاحة بها مؤخرا تتعامل في مجال بيع السيارات القديمة، وقد وفرت كمية هامة جدا من إطارات سيارات الدفع الرباعي وقطع الغيار للعصابات المسلحة الإجرامية والجماعات الإرهابية الموجودة في الساحل. وضبطت سيارة سرقت لشركة أمريكية في منطقة عين أمناس في جانفي 2010 بحوزة أحد الموقوفين الثلاثة، والذي اعترف بأنه كان بصدد نقلها إلى مدينة قاو شمالي مالي بعد تزوير وثائقها وبيعها لأشخاص تعامل منعهم في تجارة السيارات. ويحقّق الأمن في قيام أشخاص على صلة بالموقوفين بتهريب سيارات مسروقة عبر الحدود بين الجزائر والنيجر كذلك. وكشف التحقيق أن المتهمين نقلوا على الأقل عددا كبيرا من السيارات مجهولة المصدر إلى مالي في 2010 منها 16 سيارة سرقت من شركات ومؤسسات وخواص أغلبها من فئة الدفع الرباعي. وتتحرى مصالح الأمن بولايتي تمنراست وأدرار في شبكة تزوير بطاقات رمادية تخص سيارات وشاحنات مسروقة، وتشتبه مصالح الأمن على المستوى المركزي في تورط شبكات التزوير هذه في نشاطات ذات صلة بالجماعات الإرهابية. وتواصل مصالح الأمن عبر عدة ولايات في الجنوب التحري حول عدد السيارات التي تم تهريبها عبر الحدود الجنوبية إلى دولتي مالي والنيجر ومصدر الوثائق والأختام المزورة المستعملة في بيع  وتداول سيارات وشاحنات مسروقة وأخرى مهربة من الخارج. وشمل التحقيق، حسب مصدر أمني، حاليا، فحص دفاتر مغادرة السيارات للحدود الجنوبية وسجلات رسمية تخص تسجيل السيارات بولايتي تمنراست وأدرار. وقال مصدر مقرب من التحقيق إن عدد الشاحنات والسيارات المحجوزة في إطار القضية هو ,5 وتتحفظ مصالح الأمن في شأن تقديم معلومات حول التحقيق الجاري حاليا، بسبب أن التحريات مازالت في بدايتها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)