الجزائر

ضحاياها أطباء وممرضو المناوبة عصابات ليلية توقع 700 اعتداء في مستشفيات سوق أهراس



أحصت مختلف المؤسسات الاستشفائية في ولاية سوق أهراس، أكثر من 700 اعتداء لفظي وجسدي على الأطباء وشبه الطبيين أثناء أداء مهامهم بمختلف المصالح الطبية. وكشف مصدر نقابي لـ''الخبر'' أن الرقم يخص السنة الماضية، لكنه مرشح للتحطيم هذا العام بسبب ارتفاع عدد الاعتداءات في السداسي الأول من السنة الجارية.
وتعتبر مصالح الطب الاستعجالي الهدف الأول للاعتداءات، وآخرها وقع قبل يومين، عندما تعرضت طبيبة مناوبة في مستشفى هواري بومدين بسدراتة للضرب المبرح من طرف مواطن جاء رفقة مريضة، مما استدعى تدخل أعوان الأمن لوضع حد لحالة الفوضى التي سادت مصلحة الاستعجالات من جراء الاعتداء.
ورغم تواجد عناصر الأمن على مستوى المؤسسات الصحية، إلا أن الإطارات الطبية لم يسلموا من تهجم العصابات عليهم أثناء نقلهم لفرد منهم مصاب بطعنات أو بجروح بواسطة الأسلحة البيضاء من سكاكين وسيوف متداولة بينهم أثناء السهرات الخمرية. وإضافة لمعاناة أطباء المناوبة من جراء ضغط المرضى الفقراء الذين يتهافتون لإجراء الفحوص الطبية مجانا، فإن مشكل التكفل بالحالات الاستعجالية الناجمة عن الاعتداءات وحوادث المرور وغيرها، ظل يشكل تحديا كبيرا لهم، بالنظر إلى نقص التجهيزات الطبية والأدوية وغياب المختصين، حيث تأخذ إجراءات تحويل الحالات الخطيرة للمستشفى الجامعي بعنابة وقتا طويلا، الأمر الذي يزيد من حدة التوتر والفوضى داخل قاعات الانتظار مثلما هوالشأن باستعجالات المستشفى الجهوي في سوق أهراس.
وتؤكد بعض الفروع النقابية في التقارير الخاصة بوضعية الأعوان والموظفين والإطارات الطبية، أن التخفيف من ظاهرة الاعتداءات يتطلب تدعيم القطاعين الصحيين في كل من عاصمة الولاية ومدينة سدراتة بهياكل جديدة للطب الاستعجالي، كون أغلب العيادات الجوارية لا تتوفر على خدمات المناوبة الليلية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)