الجزائر

ضحايا أحداث غرداية يطالبون الوزير الأول بالتكفل بهم


ضحايا أحداث غرداية يطالبون الوزير الأول بالتكفل بهم
تعالت أصوات ضحايا أحداث غرداية الأخيرة بينهم حوالي 45 مصابا تترواح أعمارهم بين 15 سنة وما فوق، فقدوا أبصارهم خلال أحداث غرداية في أنحاء متفرقة من الولاية، وطالب هؤلاء من الوزير الأول عبد المالك سلال بضرورة التدخل العاجل لتنفيذ تعليمات وزير الصحة التي ذهبت أدرج الرياح حسبهم رغم مراسلة الجهات المسؤولة.ناشد حوالي 45 مصابا فقدوا أبصارهم جراء أحداث غرداية الأخيرة السلطات الولائية والوزارية التدخل العاجل للتكفل بهم، وتنفيذ تعليمات وزير الصحة عبد المالك بوضياف، التي أقرها خلال زيارته الأخيرة إلى ذات الولاية بغية التكفل بجميع المصابين، غير أن هذه التعليمات ذهبت أدراج الرياح رغم المعاناة القاسية التي يعانيها جميع المصابين من مختلف الفئات العمرية.وطالب المصابون في تصريحات ل"الشروق" بالتعويض المادي والمعنوي مثلهم مثل الذين أحرقت منازلهم، مؤكدين في ذات الوقت أن المسؤولين لم تأخذ مطالبهم على محمل الجد.وكان وزير الصحة عبد المالك بوضياف قد صرح خلال زيارته الأخيرة إلى الولاية بالتكفل التام بجميع المصابين خلال الأحداث، لاسيما الذين فقدوا أعينهم أو أصيبوا في مناطق متفرقة من الجسم، وذالك عن طريق إرسال 7 أطباء مختصين في طب العيون والعظام إلى مستشفى سيدي عباز أشرفوا على معالجتهم فضلا عن إرسال الحالات المستعصية أو الحرجة منهم إلى الخارج لمباشرة العلاج. غير أن المصابين اصطدموا في بداية الأمر بانعدام التجهيزات والوسائل الطبية اللازمة وكذا الأدوية بالمستشفى، وغياب بعض الأطباء، ما دفعهم إلى الانتقال إلى مستشفى بني مسوس في قسم طب العيون بالعاصمة لإجراء مختلف الفحوصات والعلاجات اللازمة، بينما اقتصر العلاج على الأدوية الخفيفة فقط دون تشخيصات عميقة أو اتخاذ أي إجراءات مستعجلة لتحويل عدد منهم إلى مستشفيات خارج الجزائر.وقد دخل المصابون في ظروف نفسية قاهرة بعدما انقطع الأمل في الشفاء لعدد منهم بسبب بيروقراطية الإدارة خاصة وأن الإصابات مست جزءا حساسا من جسم الإنسان وأصيبوا دون أن يشاركو في تلك الاحداث، المصابون حسب تصريحاتهم ل "الشروق" طالبوا بالتكفل التام بهم وتطبيق تعليمات وزير الصحة مع العمل على تجهيز مستشفى سيدي عباز بمختلف الأجهزة والأدوية وحتى السكانير لتسهيل عملية الفحوصات الأولية وفتح تحقيق في المبالغ المالية التي رصدت في هذا الملف للتكفل بهم. وقال المصابين اللذين يعشون حياة قاسية بسبب العوز أنه لو باشرت السلطات المعنية للتكفل العاجل بهم وفي تلقي الإصابة لما فقد عدد منهم أعينهم بعد مضاعفات خطيرة بسبب التماطل في عملية تلقي العلاج وعدم التقيد بتعليمات وزير الصحة كما تلقى المصابون عدد من العراقيل الإدارية بولاية غرداية من بينها عدم السماح لهم بتأسيس جمعية محلية تكون لسان حالهم حتى تدافع عن حقوقهم التي وصفوها بالمهضومة وتوصل صوتهم إلى الجهات الرسمية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)