ضبط مواد متفجرة بحوزة رقيب سابق بخنشلة كان يخطط لتفجير مقرات إدارية وأمنية

كشفت تحقيقات مصالح الأمن وتقرير الفرقة الجنائية بأمن ولاية خنشلة أن المظلي السابق في صفوف الجيش الوطني الشعبي برتبة رقيب، البالغ من العمر 30 سنة والقاطن ببلدية الحامة الواقعة غرب مقر عاصمة الولاية، كان يخطط للقيام بثلاث عمليات تفجير ليقوم بتنفيذها خلال احتفالات خمسينية عيدي الاستقلال والشباب في الخامس جويلية القادم.
أمرت نيابة محكمة خنشلة الابتدائية بإيداع رقيب سابق في الجيش، الحبس عن تهمة جناية حيازة وصناعة وتركيب مواد متفجرة مع مصادرة كل المحجوزات المتمثلة في بطاريات ومواد متفجرة وأسلاك متنوعة ومجموعة من الهواتف النقالة ومنبهات ومواد متفجرة.
تفاصيل عملية كشف وإحباط التفجيرات الثلاثة التي كانت ستهز مقرات إدارية وأمنية من طرف المعني الذي كان يعمل سابقا بصفوف الجيش الوطني الشعبي في فرقة المظلات ومكافحة الإرهاب برتبة رقيب، تعود إلى معلومات مؤكدة تلقتها مصالح الأمن بأن هناك شابا في الثلاثين من العمر يقوم بمحاولات الانتحار حرقا داخل المؤسسات العمومية، آخرها كانت بمقر الولاية منذ عشرين يوما. وقام المعني خلالها بسكب كميات معتبرة من الوقود على جسمه داخل مكتب رئيس ديوان الولاية، وبعد التحريات الأولية كان المعني متابعا في قضية الإشادة بالأعمال الإرهابية والتهديد بالالتحاق بالنشاط المسلح. وبعد تجميع كل المعطيات وترصد تحركات المتهم تم توقيف المعني ومداهمة بيته، ليتضح خلال التحريات أن المعني كان بصدد الإعداد لتفجير مقرات إدارية وأمنية ليلة 5 جويلية، حسب المخطط، مستعملا تقنية مميزة اعتمادا على خبرته التي اكتسبها خلال انخراطه في صفوف الجيش. كما أكد المخبر الجهوي للشرطة العلمية بقسنطينة صلاحية مخططات التفجير ونجاحها في حالة التنفيذ، كما توصل المحققون إلى كشف حيلة المعني حيث كان يوهم بالانتحار داخل مقرات عمومية لكشف المخطط العمراني للموقع.
المخبر الجهوي بقسنطينة أكد إمكانية نجاح التفجير وفقا للمخططات المحجوزة التي كان يريد تنفيذها هذا الشاب بالمقرات العمومية المستهدفة، قبل أن تكشف تحريات الأمن القضية وتحبط التفجيرات المخطط لها التي تعتبر الأولى من نوعها بهذه الولاية الثورية.