الجزائر

ضائع أنا في صباحي الرمادي الطويل


بقلم: حسن مصاروة/ فلسطين
ها أنا في هذا الصباح الطويل الأمد
لا مستيقظٌ ولا نائمٌ
أحاول الإمساك ببقايا أحلامي
التي تحاول الهرب من الذاكرة
وأتذكرها.
حينما زارت أحلامي
منتصف الليلة الماضية
حينما اعتراني شوقٌ
لرحلة مجنونة في جسدها العاري
قهوتي الصباحية
لا حلوة ولا مرة
لا هي لذيذةٌ ولا هي ليست كذلك
لا شيء في الجريدة
أو في برامج التلفاز
يهمني أو لا يهمني
في هذا الصباح الطويل الأمد
الذي يغطي ارض الوطن
وطني ليس لي
وليس لأحد آخر
ضائعٌ أنا في فوضاي
التي اخلقها بنفسي
أتعثر بأفكاري وأمنياتي
صباحي الطويل يضفي على الكون
كما أراه لوناَ رمادياَ داكناَ
ابحثُ عن الهٍ صغيرٍ في داخلي
ولا أجده
لكني لا اسلم بعد وجوده
فكم نبحث عن أشياء موجودة
ولا نجدها
قلبي ليس لي
وليس لها أيضا
قلبي لشخص لم التفيهِ بعد
أحاول أن أسلي نفسي ببعض الكتب
لعل هذا الصباح الطويل يمضي بسرعة
لكني أجد نفسي أضيع بين السطور
أحاول الكتابة حتى يزول عني
هذا الاغتراب الذي يغمرني
فافقدُ بعضا مني في كل كلمة اكتبها..
تهربُ مني الكلمات
أمزق الورقة تلو الأخرى
والورقة البيضاء التي لطالما حفزتني
تزتفزني الآن
ذاك الاستفزاز الساخر بخبث
اصرخ صرخة طويلة من أعماق صدري
فتخرج صامتةً هادئة
صراخي أضاع صوتي
ووجد صمتي
ضائعٌ في فوضاي الداكنة
ابحث عن شيئٍ يخرجني من ضياعي
شيئٌ يخرجني من صباحي الرمادي الطويل
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)