صيدلي سابق يتورطه في حيازة 142 كلغ من المخدرات

نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس نهار أمس بحكم عشرين سنة سجنا نافذة في حق المتهم المدعو (ح،م) 46 سنة و الذي كان قبل أن يتورط في قضية الحيازة و نقل المخدرات قد شغل منصب صيدلي سابق في صيدلية عمومية خلال التسعينات ، حيث ثبتت الوقائع في حق المتهم حسب ما جاء في المحاكمة رغم أن ابن عمه (م،ح) الذي شهد ضده قبل تسعة سنوات تراجع خلال جلسة أمس عن تصريحاته السابقة بحجة صحوة الضمير خلال فترة سجنه بالمؤسسة العقابية .وقائع هذه القضية كانت في سنة 2006 عندما أوقفت الفرقة الإقليمية لجمارك بني صاف بعين تموشنت سيارة BMW محملة بزهاء 142 كلغ من الكيف المعالج يقودها ابن العم (م،ح) الذي اخترق بسرعة فائقة حاجز الجمارك بمنطقة عين الكيحل ما اضطر عناصرها إلى مطاردة السيارة و إطلاق عيارات نارية عليه عندما حاول الهرب ، و كشف تفتيش المركبة عن ضبط المحجوزات المذكورة ، حيث صرح هذا الأخير خلال مراحل التحقيق أن قريبه(ح،م) هو المسؤول عن شحن المخدرات دون علمه بوجودها و قال أن مهامه كانت قيادة المركبة نحو وهران و قبض المال عن خدماته ، ليتراجع أمام المحكمة خلال جلسة أمس محاولا تبرئة المتهم (ح،م) الذي أراد الاستئناف في القضية ، و قال أن قضاءه فترة تسعة سنوات في السجن و معايشته لأشخاص يموتون أمامه جعله يعترف بإقحام ابن عمه في قضية مخدرات بشكل جائر على حد تصريحاته ، مع العلم أن المتهم الرئيسي (ح،م) 46 سنة كان قبل مثول صاحب الاعترافات المتأخرة أمام القضاة قد نفى كافة الوقائع المنسوبة إليه في إجابته عن سؤال القاضي مشيرا أن ابن عمه هو المسؤول عن القضية و أراد إقحامه في جرم له يرتكبه ، و أضاف أن السبب يرجع لنزاع حول توسطه كي يبتاع (م،ح) سيارة "فولسفاغن" بمبلغ 180 مليون سنتيم لم ترق لرضاه بعد ذلك ما كان عاملا في توتر علاقتهما ، و من جانبه طالب النائب العام بحكم السجن المؤبد في حق المتهم الرئيسي (ح،م) و قرر القضاة العقوبة المذكورة آنفا بعد انسحابهم للمداولات المغلقة . ز.رؤوف