صورة الممدوح في معزيات ابن هانئ المغربي الأندلسي

يتناول هذا البحث صورة الممدوح في معزيات ابن هانئ المغربي الأندلسي منتهجا في ذلك طريقة استقصاء الأشعار التي نظمها الشاعر خلال مراحل حياته الشخصية والفنية وقد تعرض البحث إلى تتبع تاريخ القصائد – ما أمكن ذلك- وبما توافر من مادة تاريخية وبعد ترتيب زمني للقصائد رصد البحث تطور رؤية ابن هانئ المذهبية والفنية وخلص إلى أن صورة الممدوح- المعز ,نمت في مخيلة الشاعر بقدر نمو العقيدة الباطنية في قلبه ففي نهاية المرحلة المغربية، كان الممدوح في خيال الشاعر نموذجا للبطل العربي، المشبع بكل قيم الفروسية وأخلاقها ,أما بعد انتقال ابن هانئ إلى بلاط المعز فان صورة الممدوح اتخذت أبعادا جديدة، فلم يعد الممدوح فارسا مثاليا فحسب . إنما ارتقت صورته في نفس الشاعر بفعل تلقيه للمقولات الباطنية، وارتقائه في مراتب الدعوة الاسماعلية إلى منزلة الأنبياء والرسل، ثم حلقت إلى مصاف الملائكة المقربين وبعد ذلك اكتملت أجزاء صورته في نهاية المرحلة الإفريقية، فإذا بالممدوح إله، ترجى مغفرته، ويخشى عقابه، إله لا تدركه الأبصار ولا تحده الأوصاف . Notre recherche s'articule autour du calife Moeiz dans la poésie d'Ibn Hani. A travers l'exploration des textes de l'auteur suivant l'ordre chronologique d'apparition, nous avons analysé les différentes images de Moeiz réfléchies dans les poèmes de Ibn hani. Le calife exerça une profonde influence sur l'auteur qu'il décrit dans les termes les plus sublimes et les plus élogieux pour chanter sa gloire. L'image de Moeiz est tour à tour revêtue d'attributs réservés aux dignes chevaliers Arabes, aux figures religieuses illustres, aux prophètes et messagers de Dieu et allant même jusqu'à commettre le blasphème de l'élever au rang des archanges sacrés.