الجزائر

" صورة المرأة من خلال أغنية الراي النسوية " في مائدة مستديرة بوهران




أكد الباحث والأستاذ " الحاج ملياني " من جامعة مستغانم أول أمس خلال مائدة مستديرة نظمتها الجمعية النسوية من أجل تطوير الفرد وممارسة المواطنة بوهران،بالتنسيق مع جمعية الفنون التشكيلية حضارة العين تحت عنوان " صورة المرأة من خلال الثقافة الشعبية الجزائرية و أغنية الراي كنموذج "أن موسيقى الراي النسوية كان لها تأثير كبير في الماضي من خلال شيخات هذا الفن والمداحات اللائي أبدعن في تمرير رسائلهن بلغة شعبية فيها الكثير من الدلالات والإيحاءات ،مضيفا أن أول بحث قام به في هذا الموضوع كان عام 1997 عندما غنت الشابة " فضيلة " كيتي ما حلالي نوم " ليقرر بعدها دراسة صورة المرأة في الأغنية الرايوية،حيث كان من الصعب عليه في البداية معالجة هذا الملف كونه من الطابوهات التي لم يتطرق إليها من قبل الباحثين الذين اعتبروه موضوعا غير جدي ، مضيفا أن أغلب الشيخات كن مطلقات أو أمهات عازبات وبالتالي كن يترجمن معاناتهن من خلال فن الراي ويعكسن ظروف عيشهن الصعبة بطريقتهم الخاصة ، غير مكترثات بما يقال عنهن من انتقادات و إهانات .من جهة أخرى قال " ملياني" إن الشيخات والمداحات لم يتوقفن عن الغناء خلال العشرية السوداء،بل بالعكس واصلن فنهن رغم الصعاب و الفترة الأمنية العصيبة،على غرار الشيخة " نجمة "،الريميتي " و أيضا الشيخة " عيشوش"،" الجنية " و الشيخة "سعدية "،وغيرهن من المطربات اللائي قدمن شيئا عميقا و هاما في هذا اللون الغنائي النسوي ، حيث كن يستعملن مفردات لها مفاهيم ودلالات شعبية مثل كلمة " راني مريضة " التي يقصدن بها " أنا حامل " وغيرها من المفاهيم التي لا يعرفها الكثير من الجزائريين،مضيفا في ذات الصدد أن أول أغنية شعبية رايوية كانت ل " بلقاسم بوثلجة " بعنوان " ميلودة "،وهي قصة مشهورة لأم عازبة،لتليها بعدها أغان شعبية أخرى تحكي جلها عن الواقع الاجتماعي المزري للنساء المطلقات والأمهات العازبات .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)